ad a b
ad ad ad

رغم كورونا.. ألمانيا تبدأ إجراءات توزيع أطفال اللاجئين على «الاتحاد الأوروبي»

الخميس 16/أبريل/2020 - 01:37 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

قبل ظهور جائحة كورونا، دعت دول أوروبية نهاية العام الماضي، إلى تقاسم عبء أطفال اللاجئين، وفي مارس الماضي، أعلنت ألمانيا، أن الاتحاد الأوروبي ينظر في استقبال ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين المقيمين  في مخيمات باليونان.


وتبدأ إجراءات تسلم 50 قاصرًا في ألمانيا، لمن هم موجودون بدون أهلهم في مخيمات اللاجئين في الجزر اليونانية، الأسبوع المقبل، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، الثلاثاء 7 أبريل 2020، أن حكومة ولاية ساكسونيا السفلى، وعدت بإمكانية إيداعهم لديها في الحجر الوقائي لمدة أسبوعين؛ للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.


يأتي ذلك؛ تنفيذًا لما وعدت به الحكومة الألمانية في أكتوبر الماضي، بشأن إمكانية استقبال دول «متطوعة» من الاتحاد الأوروبي التكفل بأمر ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين العالقين في الجزر اليونانية، كإجراء دعم إنساني، دون تحديد أسماء الدول المعنية.

رغم كورونا.. ألمانيا
ومن المنتظر، أن يتم نقل الأطفال دون آبائهم من جزيرتي ليسبوس وكيوس اليونانيتين، خلال الأيام المقبلة، بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.

وتشترط ألمانيا في الحالات التي تستقبلها بلادها أو دول الاتحاد الأوروبي، أن يكون الأطفال وحدهم، غير مصحوبين بولي أمر، أو في وضع صحي سيئ للغاية.

مخاوف القادمين من كورونا
في ظل ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا في مخيمات اللاجئين بعدد من الولايات الألمانية، حذر الدكتور فايق ديلو، الباحث السياسى، من تزايد خطورة  فيروس «كوفيد - 19» المستجد، على مخيمات اللاجئين، خاصةً أن ظروف الحياة في تلك المخيمات ليست ملائمة لمواجهة انتشار الوباء.

وقال الباحث في تصريحات من برلين، عبر خاصية «سكايب» لفضائية «إكسترا نيوز» المصرية: إن الدول الكبرى على مستوى العالم تشتكى من تزايد الإصابات بشكل متسارع بفيروس كورونا، وتدهور النظام الصحي لديها، فما بال مخيمات اللاجئين المنتشرة في عدد من الدول؛ حيث لا يوجد حجر صحي أو أدوات تعقيم وغيرها، من وسائل الوقاية من الفيروس.

ولفت الباحث السياسى من ألمانيا، إلى أن بعض اللاجئين تبين إصاباتهم بفيروس كورونا، وهو يشكل خطورة كبيرة من إمكانية انتشار هذا الفيروس، خاصةً أن جميعهم يعيشون في مخيمات، وهو ما قد يسهل من انتشار الفيروس.

رغم كورونا.. ألمانيا
وفي سياق متصل، قال اللاجئ الكردي «شرفان.ع»، المتواجد على الحدود التركية_اليونانية: إن الأسر السورية أو غيرها من الجنسيات، لا تسمح لصغارها أن ينتقلوا إلى ألمانيا أو إيطاليا دون الأب والأم؛ تخوفًا من مصير مجهول يواجهه الأطفال هناك.

وأكد في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن اللاجئين يظنون أن الأطفال الذين تستضيفهم ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبقية دول الإتحاد الأوروبي، يتم تجريدهم من دياناتهم، خاصةً في ظل معتقد غربي ينظر لكل ما هو مسلم على أنه إرهابي؛ لذلك ترفض الأسر أن تترك أطفالها، حتى لو ماتوا معًا على الحدود أو في المخيم.
"