«داعش» في طريقه للسيطرة على حقول النفط والياقوت.. التنظيم يضرب موزمبيق
تشهد منطقة شمال
موزمبيق، نشاطًا مُتزايدًا لتنظيم «داعش» الإرهابي، مستغلًا التنظيم حالة تمرد الجيش والأهالي على حكومة
بلادهم، وتعيش تلك المنطقة في حالة فوضى كبيرة مع غياب الأجهزة الأمنية.
ويعتبر التمرد بيئة خصبة لنمو التنظيمات الإرهابية وبالتحديد «داعش» الذي يستغل تلك الفرص لإثبات
وجوده بمزيد من العمليات، وفقًا لما جاء في كتاب «إدارة التوحش» للكاتب أبو بكر ناجي، الذي أكد أن بيئة التمرد والفوضى من البيئات المواتية لنمو داعش
وتمدده.
وتعد محافظة «كابو ديلجادو»، التي تنشط فيها جماعة «أنصار السنة»، واحدة
من أكثر المناطق انتشارا للتمرد،
وتلك الجماعة وفقًا لمجلة «فورين بولسي» تربطها علاقات وثيقة بتنظيم «داعش » وخلال الفترة الماضية أعلنت معظم عناصرها الولاء لداعش و قاموا بالعديد من
العمليات لصالح التنظيم.
وأعلن تنظيم داعش عبر أحد منابره الإعلامية، الأربعاء 8 أبريل 2020، أنه استطاع السيطرة على بلدة «مويدومبي» بمنطقة «كابو ديلغادو» في شمال الموزمبيق.
النفط والياقوت
وتعد منطقة شمال الموزمبيق من أكثر المناطق الغنية بالبترول وحقول النفط، لذلك تعد مطمعا للتنظيمات الارهابية و بالتحديد داعش الذي يحتاج لتأسيس نفسه من جديد.
ووفقًا لمركز «تشاتام هاوس»، البريطاني للأبحاث، استطاعت عناصر إرهابية تحمل علم داعش في يوم 25 مارس 2020 أن تفرض سيطرتها على بلدة « كيسانغا ودمّروا » في الشمال، ويوجد بتلك المدينة مشروع نفط بقيمة 60 مليار دولار.
كما تعد بلدة «ماسيم بوا دا برايا»، غنية بالغاز الطبيعي في إقليم كابو ديلغادو شمال موزمبيق على ساحل المحيط الهندي، وتلك البلدة أعلن داعش سيطرته عليها الأربعاء 8 أبريل 2020.
ويعد «كابو» أكبر الأقاليم والمراكز الاقتصادية في موزمبيق؛ حيث يوجد به حقول النفط والغاز الكبيرة، وتديرها شركتا «أناداركو» الأمريكية و«إيني» الإيطالية، وهو ما يراه الإرهابيون تدخلًا أجنبيًّا في حق بلادهم؛ لذلك يستهدفون معدات وعمال الشركتين، بعمليات إرهابية من حين إلى آخر.
كما يسعى إرهابيو موزمبيق، تحديدًا ما تعرف بجماعة «أنصار السنة» الإرهابية والتابعة لداعش، إلى السيطرة على صناعة تعدين الجواهر في المقاطعة الاستثمارية، فمن المعروف أن موزمبيق بها أكبر رواسب للياقوت الأزرق الوردي في العالم، وتمتلك شركة «جيم فيلدز» البريطانية امتيازًا في هذا البلد الذي يحظى بـ40% من الصادرات العالمية من الياقوت.
داعش سيطر على شمال الموزمبيق
وعن ذلك قال الباحث في الشأن الإفريقي، محمد عز الدين: إن تنظيم داعش استطاع خلال الفترة الماضية وبالتحديد منذ شهر مارس 2020، أن يسيطر على أجزاء كبيرة من شمال الموزمبيق مستغلًا حالة الفوضى في تلك المنطقة.
وأكد عز لـ«المرجع»، أن الذي ساعد على ذلك أهالي تلك المنطقة فبسبب كرههم للحكومة التي يعانون من تصرفاتها القمعية ضدهم، ساندوا الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش لشن مزيد من الهجمات على الجيش، خاصة وأن التنظيم خلال الفترة الماضية وعد عددًا من أهالى تلك المنطقة بعمل الشباب في حقول النفط والياقوت في حال سيطر عليها وأن الخير سيعم على الجميع، ومن المؤكد أن هذا الأمر خدعة كبيرة؛ لكن أهالى الشمال يصدقون هذه الأكاذيب بسبب حالة الفقر التي يعيشونها.





