بالبطولة الزائفة.. قطر تستغل «كورونا» للتربح المالي وتعويض الخسائر الاقتصادية
أكاذيب عديدة، روجها النظام القطري، حول مساندته الأشقاء في أزمة فيروس كورونا المستجد، إلا أن المواقف الكاشفة، فضحت هذا الكذب وإدعاءات البطولة، وزيف روايات نظام الحمدين، عن الدعم والمساندة في تلك الأزمة، وفضحت استغلاله لها؛ للتربح المالي وتعويض الخسائر الاقتصادية، والتي كان أبرزها، ادعاؤه بتكفل قطر، بإعادة طلاب سلطنة عمان العالقين إلى بلدهم.
بيان تميم
مؤخرًا، روَّج نظام الدوحة لتكفله بإعادة الطلبة العمانيين المبتعثين في الخارج، وخاصةً بالولايات المتحدة الأمريكية، وبثت حكومة تميم بيانًا، عبر التليفزيون الرسمي القطري، تغنت فيه، بأن الخطوط الجوية القطرية، ستوفر «شريان الحياة» لهؤلاء المواطنين العمانيين، الذين تقطعت بهم السبل في الخارج.
الرد العماني
كما زعم الإعلامي القطري «جابر الحرمي»، في تغريدة على حسابه، بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن الخطوط الجوية القطرية، تسيِّر رحلات خاصة إلى مسقط؛ لإعادة الطلاب العمانيين، من الدول التي يدرسون بها إلى بلادهم».
وردت وزارة الخارجية العمانية، ببيان رسمي، صدر في 4 أبريل 2020، على تلك الأكاذيب، مؤكدةً، أن هناك اتفاقًا مبرمًا مع الخطوط الجوية القطرية، على أساس تجاري و«بمقابل مادي»؛ من أجل تسيير رحلات غير مجدولة، مخصصة لنقل العمانيين إلى السلطنة، بشكل مباشر.
ادعاءات وهمية
ولم تكتف الدوحة بالترويج لادعاءات وهمية حول طلاب سلطنة عمان فقط، بل طالت تلك الادعاءات جمهورية مصر العربية أيضًا؛ حيث زعم نظام الدوحة، عبر بوقه الإعلامي، قناة «الجزيرة»، أن القاهرة رفضت استقبال طائرة إسبانية، استأجرتها قطر لمصريين يعملون على أرضها، ويرغبون في العودة، على الرغم أن القاهرة سارعت فور بداية أزمة فيروس كورونا، بتدشين جسر جوي؛ لعودة أبنائها العالقين في الخارج من كافة دول العالم، عبر خطوط شركة مصر للطيران الوطنية.
مبادرة السند
كما أطلقت وزارة الهجرة، وهي المعنية بشؤون المصريين في الخارج، مبادرة تحت اسم «خلينا سند لبعض»؛ لمساعدة المصريين العالقين في العودة إلى بلدهم، وهو ما يفضح زيف الادعاءات القطرية.
عصابة تميم
من جانبه، أبدى الشيخ فهد بن عبد الله آل ثاني، ابن عم أمير قطر، وأحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، انزعاجه من تصرفات حكومة الحمدين، واصفًا إياها، بأنها عصابة تتصرف تصرفات طفولية، لا تمثل الشعب القطري، متقدمًا بالاعتذار للشعب العماني.
وأضاف «فهد» في تغريدة، على موقع التواصل، «تويتر»، في 4 أبريل 2020، أن الشعب القطري يعاني من نظام الحمدين، الذي يعتمد على نشر الأكاذيب؛ للحصول على انتصارات وهمية، وتشويه صورة الشعب، مؤكدًا، أنه نظام مرتزق.
فيما طالب المعارض القطري «محمد الكواري»، نظام الحمدين القطري بالاعتذار للشعب العماني، على نشر الأكاذيب، مشيرًا إلى أن نظام الحمدين، يعادي الجميع.
وأضاف في تغريدة، نشرها على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»: «أن النظام الحاكم في الدوحة يعيش دور البطولة، على حساب كرامة أبناء الدول الشقيقة؛ ولذا فهو نظام ليس له عهد ووفاء»، مطالبًا بالاعتذار للشعب العماني.
استغلال قطري وغضب عماني
وطالب نشطاء عمانيون في تغريدات، عبر «تويتر»، برد حازم على الادعاءات القطرية، مشيرين إلى أن خدمة النقل عبر الخطوط الجوية القطرية، مدفوعة الأجر، وأن كل طالب عماني التزم بدفع مقابلها، وهو مبلغ 1000 ريال عماني.
وأشاروا إلى أن تلك الخدمة المدفوعة، التي قامت بها الخطوط القطرية، يمكن لأي خطوط جوية دولية القيام بها، وأن طيران الدوحة أخذ من الطلاب مبالغ تفوق الثمن العادي للتذاكر.
فقال الناشط العماني «راضي الساعدي»: «إعلام قطر لم يكن معنا يومًا في المحن، ففي 2011، سوّقت قناة الجزيرة للمظاهرات، وكبت الزيت على النار؛ لتأجيج الفتنة داخل السلطنة».
وأضاف: «فيما بعد، وحين تأزمت علاقة قطر بالخليج، كان الإعلام القطري، وعلى رأسهم، خالد جاسم، يشتغلون لاستعطاف العمانيين؛ للوقوف معهم، بل وضد أشقائنا في الخليج! ليتنا نعتبر!».
فيما تساءل الناشط خالد الشكيلي، في تغريدة على «تويتر»: «هل يعقل أن تصف وسيلة الإعلام القطرية الطلاب العمانيين، بالعالقين الذين تقطعت بهم السبل».
وأضاف «الشكيلي»، وهو مذيع بتليفزيون سلطنة عمان: «بفضل الله وحكومتنا الرشيدة، لم ولن تتقطع السبل، والعماني معزز مكرم، الخطوط القطرية ما نقلتهم بالمجان؛ حتى نسمع هذا (المن)» .
المزيد
«كورونا» تحت السيطرة المصرية.. قرارات رئاسية عاجلة لدعم القطاع الطبي





