بيتكوين واحتيال مصرفي.. طرق وحيل مؤيدي داعش لدعمه من أمريكا
رغم الحرب التي تشنها أمريكا على داعش، إلا أن التنظيم الإرهابي استطاع تجنيد 300 أمريكي بسوريا والعراق، و204 ذئاب منفردة قُبض عليهم بين عامي 2013 ويناير 2020 في الولايات المتحدة، تورطوا في هجمات محلية ودعم داعش ماديًّا عبر حيل مختلفة، عبر بطاقات الائتمان والحولات البريدية وشراء سلع وهمية، ما زاد من خوف أمريكا من استخدم المهارات التكنولوجية لبعض مواطنيها لإيجاد حيل لإرسال الأموال لداعش في المستقبل القريب.
دعم مالي
عبر الإنترنت استطاع داعش تجنيد أمريكان لشنِّ هجمات محلية داخل الولايات المتحدة، أو إرسال الأموال لدعم التنظيم وعناصره، وحلل تقرير حول مكافحة التطرف لجامعة واشنطن في مطلع 2020 مصادر أموال داعمين داعش في أمريكا كانت لأغلبهم ميول متطرفة، وبحثوا عن كيفية الالتحاق بتنظيم داعش على الإنترنت، وأوضح التحليل أن حوالي 204 ذئاب منفردة ممن عملوا لصالح داعش من ذوي المهن منخفضة الأجور، والقليل منهم من ذوي الوظائف العليا.
ويبرز التقرير مصادر التمويل التي دعموا بها التنظيم بطرق مختلفة؛ حيث اعتمد أغلبهم على مدخراته الشخصية، بينما اعتمد البعض الآخر على جرائم الاحتيال، واعتمد 46% من المؤيدين الأمريكان لتنظيم داعش على الأموال التي جمعوها من التبرعات على الإنترنت لصالح داعش، و5 منهم باعوا أصول أموالهم وأرسلوها لهم، و2 فتحوا بطاقة ائتمان جديدة، وحالة رفعت دعوى قضائية تعويضية للإصابة، وهي لشخص يُدعى محمد أمين علي روبل، الذي يزعم أنه استخدم تعويضًا بقيمة 91 ألف دولار بسبب الإصابات التي لحقت به في انهيار جسر فوق نهر المسيسيبي للسفر إلى سوريا، للانضمام إلى التنظيم الدموي، وتمويل أنشطته، بينما استخدم عدد أقل من مؤيدي داعش حوالي 14% منهم طرقًا غير قانونية مختلفة لدعم أنشطة الجماعة أو أنشطتهم الإرهابية الخاصة في أمريكا، وتشمل الاحتيال والنصب، وبيع الأسلحة بشكل غير قانوني، والسطو المسلح، والاتجار بالمخدرات، والاحتيال المصرفي، والاختلاس.
طرق وحيل المجندين
ومن ضمن هؤلاء الحالات جوزيف جونز وإدوارد اللذان اتهما بتقديم دعم مادي لداعش في 2017 خلال تسهيل إجراءات السفر لبعض المنضمين، وإمدادهم بالهواتف التي ظنَّا أن التنظيم يستخدمها في الخارج لتفجير الأجهزة المتفجرة في الهجمات لقتل الكفار بحسب وصفهم، كما خططا لتنفيذ هجمات في أمريكا، وفقًا لتقرير مركز مكافحة الإرهاب الدولي.
وكانت طريقة نقل هذه الأموال عن طريق التسليم يدويًّا أو من خلال خدمات تحويل الأموال والبطاقات مسبقة الدفع، واستخدم البعض العملات الإلكترونية مثل البيتكوين.
وكانت أبرز هذه القضايا هي قضية محمد الشناوي بأمريكا الذي كان على اتصال بقيادات داعش، وتلقى 1500 دولارًا كدفعة أولى بطريقة بيع وهمية على الإنترنت بأنه باع لهم أدوات إلكترونية، واستمر في استقبال هذه الأموال حتى وصلت 8700 دولارًا قبل القبض عليه.
بينما اعتمدت شاهيناز الأمريكية -وكانت تعمل في معمل للتحاليل براتب 71 ألف دولار، وقد أدينت بدعم داعش ماليًّا- على حيل مصرفية، وتقدمت للحصول على 12 بطاقة ائتمان بطرق احتيالية، ومن خلال هذه البطاقات اشترت 62 ألف عملة بيتكوين ثم حولتها لدولارات ووضعتها في حساب باسمها، كما حصلت على قرض بنكي بقية 22 ألف دولار، لتبلغ قيمة الأموال التي أرسلتها لشخصيات وشركات وهمية لها علاقة بتنظيم داعش مقراتها بالصين إلى 85 ألف دولار، كما أرسلت حوالة بريدية بقيمة 100 ألف دولار إلى أفراد لهم علاقة بداعش في تركيا.
ويشير تقرير مركز مكافحة التطرف في 2020 عن «دعم داعش بالدولار» إلى أن الولايات المتحدة والغرب قلق إزاء الاستخدام المتزايد للإنترنت لأغراض جمع الأموال في المستقبل القريب، واستخدام المجندين من أمريكا لمهاراتهم التكنولوجية لإيجاد حيل لتمويل التنظيم أو الشركات التابعة لها.
للمزيد..«داعش» يتجه شرقًا.. التنظيم يغير مناطق تمركزه لشن هجمات جديدة





