«داعش» يبحث عن عودة جديدة في «أم القرى» السورية
عقب إصدار الجزء الأول، من إصداره «ملحمة الاستنزاف»، في شهر أغسطس 2019، وتوعد فيه تنظيم «داعش»، قوات مكافحة الشغب الكردية «قسد»، والولايات المتحدة الأمريكية، أصدر مؤخرًا الجزء الثاني، الذي أبرز فيه عملياته الإرهابية، التي يقوم بها ضد قوات الجيش العربي السوري في ريف البادية، في محاولة للايحاء بتواجده.
اللافت في الإصدار الجديد، تركيز عملياته في
البادية السورية، وخاصةً في قرى منطقة السخنة، بريف حمص الشمالي، التي أطلق عليها
التنظيم اسم «أم القرى»، بعد سيطرته عليها
في عام 2015.
كما يظهر الإصدار الجديد، تنقل عناصر التنظيم في
الطرق الفرعية للبادية، وشن هجمات مفاجئة في تلك المنطقة، إلى جانب وجود
أسلحة متوسطة، بحوزة العناصر، وصواريخ «كونكورس» المضادة للدروع.
نشاط داعش في السخنة
تحولت مدينة السخنة، التي تعتبر المدينة الثانية في البادية السورية بعد تدمر، وتتبع إداريًّا محافظة حمص، إلى مركز نشاط عمليات التنظيم، ذلك بحسب ما أكدته وكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا».
فيما أشار موقع «بوابة سوريا»، إلى أن التنظيم حاول العودة أواخر عام 2019، لتلك المنطقة أكثر من مرة، عن طريق مجموعة هجمات، إلا أن جميعها باءت بالفشل.
وبحسب الموقع، فإن التنظيم الإرهابي، يتواجد حاليًّا في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور، وأكد أن التنظيم يتخذ من تلك المناطق جيوبًا صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياته في شكل هجمات سريعة وخاطفة، ضد قوات الجيش المتواجدة على امتداد البادية السورية؛ رغبةً منه في السيطرة على السلاح والذخائر كهدف أساسي.
تناقض
يأتي ذلك، في الوقت الذي حذر فيه التنظيم الإرهابي على عناصره، من القيام بأي عمليات؛ بسبب تفشي وباء كورونا المستجد، إلا أن مجموعة الأزمات الدولية، ذكرت في تقرير لها، أن «داعش» لن يهدأ في ظل الظروف الحالية، بل سيستغل فرصة تفشي الوباء؛ للعودة إلى المشهد من جديد، عن طريق تكثيف عملياته الإرهابية في العراق وسوريا.
وطالبت المنظمة حكومتي سوريا والعراق، بتوخي الحذر، والاستعداد التام للمواجهة، محذرةً من استغلال التنظيم الإرهابي أزمة كورونا لصالحه.
ويقول الناشط السياسي السوري، ريان معروف، فى تصريح لـ«المرجع»: إن تنظيم «داعش» قام بالفعل خلال الأسابيع الماضية بتكثيف هجماته الإرهابية في أكثر من منطقة بالشمال السوري، وحاول سرقة مخازن سلاح وذخيرة تابعة للجيش السوري؛ ليستخدمها في هجماته، مؤكدًا أن دعوة «داعش» عناصره لعدم القيام بعمليات إرهابية بسبب وباء الكورونا، هو مجرد عملية تمويه؛ لإبعاد أنظار الأمن عنه.
