يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

اتحاد السفهاء.. سلفيو وإخوان الجزائر يلعبان على وتر الشعار الديني

الإثنين 27/أبريل/2020 - 05:20 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

في سابقة ليست بالجديدة على الجماعات الإسلاموية وخاصة السلفيين وجماعة الإخوان في الجزائر، العمل معًا في اتحاد يمكن وصفه بـ«اتحاد السفهاء»، لضرب مقومات الدولة، والتي كان آخرها سعيهم الحثيث للعب على وتر الشعار الديني، ومحاولات ضرب توحيد خطابه، من خلال التهوين من فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19)، بإصرارهم أن ما قامت به الدولة الجزائرية من أمور عدة لمنع التجمعات وإغلاق المساجد لمنع انتشار العدوى، ليست سوى أمور كيدية تقوم بها الحكومة الجزائرية.

للمزيد: كورونا عقوبة إلهية.. إخوان الجزائر في متاجرة جديدة بالإسلام 


اتحاد السفهاء.. سلفيو

قرار كيدي!

أجمع المتحالفان «الإخوان والسلفيين» على مهاجمة قرارت وزارة الشؤون الدينية ضمن إجراءات محاصرة فيروس كورونا المستجد، تحت ادعاء استثمار الفتاوى المتناقضة فى هذا الأمر لوضع يدها على القطاع الديني بالكامل، إذ أثار القرار حالة من الغضب لدى بعض الدوائر المحسوبة على تيار الإسلام السياسي، معبرين عن القرار بأنه ليس سوى أمر كيدي وليس أمرًا صحيًا ينطوي على نوايا أيديولوجية فقط.

وفي الوقت الذي أعلن فيه وجود الفيروس داخل الدولة الجزائرية، واتخاذ الحكومة، تدابيرها لمواجهته عن طريق منع التجمعات والتي كان من بينها إغلاق المساجد، كان السبق دائمًا حاضرًا لدى حركة مجتمع السلم «حمس»، إذ انتقد عبدالله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية ما أسماه تعطيل الجماعات والجمعات، وأكد خلال تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن غلق المساجد وتعطيل الصلوات بسبب انتشار فايروس كورونا يحتاج إلى التريث حيث نعيش اليوم في زمن عطل الناس فيه العمل بشرع الله تعالى وناصبه معظمهم العداء، وشنوا عليه أنواعا من الحروب لإبعاده عن حياتهم.

وعلى الجانب الآخر، خرج رجل الدين الجزائري المدعو «شمس الدين بوبوبي» المعروف بـ«شميسو» -شيخ الفتاوى المثيرة كما يوصف-، في فيديو له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد فيه ما قامت به الحكومة الجزائرية لتفادي انتشار العدوى، معتبرًا أنه قرار يثير الكثير من الشكوك لأنه سبق كل القرارات الأخرى المتعلقة بحظر مظاهر التجمّع، مدعيًا أن تلك القرارت لا تستند إلى مبرّرات نصية مقنعة، وأن مسألة النظافة والتعقيم تفترض في المساجد ودور العبادة، أكثر من الأماكن الأخرى.


وبالرغم من محاولات السلطات الجزائرية توحيد الخطاب الديني داخل البلاد يسعى المتحالفان "الإخوان والسلفيين" إلى ضرب أوساط الدولة بالتشكيك في القرارت التي تصدرها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، عقب الرسالة التي نشرتها منتصف الأسبوع المنصرم، فيما أسمته بـ«الظرف الحساس الذي تمر به البلاد» بضرورة مطالبة المتعاونين في المجال الديني الحصول على ترخيص من الوزارة من أجل السماح لهم بتقديم دروسهم ومساهماتهم الإعلامية، الأمر الذي اثار حالة من الغضب داخل الأوساط السفية التي عبرت عن استيائها بالأمر.

للمزيد: بمخالب «كورونا».. صقور «حمس» تنهش الاقتصاد الجزائري وتشمت في الدولة

"