يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

إخوان الجزائر.. مشاركات مشبوهة في قمم شق الصف العربي والإسلامي

الجمعة 03/أبريل/2020 - 03:41 م
المرجع
أنديانا خالد
طباعة

خلال قمة كوالالمبور الإسلامية، التي عقدت في ماليزيا في ديسمبر 2019، تواجد إخوان الجزائر في مشهد المشاركة الفاعلة في تلك القمة، من خلال رجلهم «عبد الرزاق مقري»، زعيم حركة مجتمع السلم «حمس»، من خلال تقلده دور الأمين العام للقمة.

 

 

 رئيس الوزراء الماليزي
رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد

ودعا رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، إلى تلك القمة التي وصفها بالمصغرة، وحضرها كل من الرئيسين الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، إضافةً إلى أمير قطر تميم بن حمد.

 

في البداية، جاء تدشين تلك القمة، بحضور رؤساء 5 دول «هي تركيا – قطر - إندونيسيا - باكستان»، دون الإشارة إلى مشاركة إيران في القمة، قبل أن تقرر كل من «إندونيسيا وباكستان» التراجع عن المشاركة.

 

ووفقًا لما نشره الموقع الرسمي لـ«قمة كوالالمبور»، تعرف القمة بدءًا من العام 2020 باسم «مؤسسة بيردانا لحوار الحضارات»، برئاسة رئيس الوزراء الماليزي، و5 نواب له، هم: «أحمد سرجي»، الأمين العام للحكومة الماليزية، و«موزة بنت ناصر المسند»، والدة أمير قطر، والموريتاني «محمد ولد الددو الشنقيطي»، عضو مجلس الأمناء لما يعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في قطر، وصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «بيرات البيرق»، و«محمد عزمين»، وزير الشؤون الاقتصادية بماليزيا، فيما تولى مرشد الإخوان في الجزائر رئاسة مجلس أمناء قمة كوالالمبور «عبد الرزاق مقري»، الذي يوصف بأنه من صقور تنظيم الإخوان الدولي.

 

 


الكاتب الجزائري،
الكاتب الجزائري، أسامة الرنتيسي

قمة شق الصف

ومن أسماء حضور تلك القمة، والذين لم يقل عددهم، بحسب مصادر، عن 150 شخصية، من المحسوبين على جماعة الإخوان، من الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس وليبيا ولبنان والحركة الدستورية الكويتية، وإخوان تركيا وأوروبا، وإخوان مصر الهاربين إلى تركيا، وباكستان، وإخوان اليمن ممثلين في حزب الإصلاح، ومن خارج جماعة الإخوان، حضر سلفية السودان «أهل السنة والجماعة»، كما حضر من المغرب «جماعة العدل والإحسان»، إضافةً إلى رؤساء الدول الأربع الرئيسية، «ماليزيا وتركيا وإيران وقطر»، تتضح أهداف هذا الملتقى، الذي يجمع كافة الأطياف الإخوانية، تحت عباءة واحدة.

 

وفي تصريح له، نقلته صحيفة «الشروق اليومي» الجزائرية، في 18 ديسمبر 2019، قال «عبد الرزاق مقري»: إن هدف تلك القمة هو رسم معالم التنمية، التي تحفظ السيادة، وتعيد للحضارة الإسلامية بريقها، مضيفًا: «من أهم خصائص هذه القمة وهذا المشروع، أنها مسنودة من شبكات واسعة من الشخصيات والعلماء والساسة والمفكرين، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات المدنية الشعبية، في أكثر من 50 دولة».

 

وبحسب الكاتب الجزائري، أسامة الرنتيسي، في مقال بعنوان «ماليزيا قِبلة الحج الجديدة لتنظيم الإخوان المسلمين الدُّولي!»، الأربعاء 18 ديسمبر 2019، فإن قمة كوالالمبور 2019، مثلت قبلة جديدة لعناصر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، معتبرًا أنها بحثت في جدول أعمالها، كيف تنقل قيادات الإخوان من قطر وتركيا إلى ماليزيا، كطوق نجاة جديد، بعد أن ازدادت الضغوط على الدوحة، من وجود المطرودين من دولهم، بحيث أصبحت عاصمة المشردين من الجماعة.

 

وبحسب مراقبين، فالهدف الأساسي للقمة، وأسماء المشاركين فيها، هو محاولة تقديم طوق النجاة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وتوفير غطاء لها من عدة بلدان، بمشاركة رموزها، من عدة دول عربية وإسلامية.

 

 


سامح عيد، الباحث
سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية

قمة مشبوهة

من جانبه، قال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن إخوان الجزائر كانوا فصيلًا ضعيفًا داخل الجبهة الإسلامية بالبلاد، منذ عام 1992، ثم تحالفوا مع السلطة العسكرية؛ ما جعلهم يتعرضون للإدانة من قبل التيارات الإسلامية، مشيرًا إلى أن مشاركة عناصر من إخوان الجزائر في قمة كوالالمبور العام الماضي، أضعفت موقفهم؛ حيث صنفت تلك القمة، بأنها مشبوهة.  

 

وأضاف في تصريحات لـ«المرجع»، أن إخوان الجزائر لم يفوزوا بأي انتخابات برلمانية، تجعلهم يسيطرون على المشهد السياسي، مشيرًا إلى أنهم لن يستطيعوا كسب التعاطف الشعبي؛ لأن الشعب الجزائري يرفض الإسلام السياسي، ويميل للتيار اليساري أو اليميني؛ لسيطرة الثقافة الفرنسية عليه أكثر من العربية.

 

المزيد: مخاوف صحية عالمية من «ووهان» جديدة في شمال غرب سوريا

 


"