يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«عبدالله جاب الله».. إخواني يزحف نحو الصدارة السوداء على أرض الجزائر

الأحد 22/مارس/2020 - 03:30 م
المرجع
آية عز
طباعة
بآراء متناقضة ومواقف متلونة، علاوة على تشويهه سمعة بلاده، استطاع  المدعو عبدالله جاب الله رئيس ما يسمى حزب العدالة والتنمية، تصدر المشهد السياسي الجزائري، ولكن من باب اللغط والجدل، بعد أن  حاول القفز على الحراك الشعبي الجزائري، متعمدًا لي ذراع الحقائق وقلبها بما يخدم مصالح جماعته، المصنفة إرهابية في أكثر من إقليم عربي.

«عبدالله جاب الله»..
كورونا والإخوان

استغل جاب الله ظهور وتفشي فيروس كورونا المستجد في العالم والجزائر بصفة خاصة، وراح يشن حملة ضد وزارة الأوقاف الجزائرية وتعمد تأليب الرأي العام الجزائري ضد الوزارة وعلمائها وضد الدولة بسبب تعليق صلاة الجماعة في المساجد حتى لا ينتشر المرض، وهو يعلم أن هذا الإجراء لتحييد الفيروس ومنع التجمعات.

وعلى صعيد آخر، خرج الإخواني الجزائري على الفضائيات المحلية مُناديًا برفض توقف الحراك الشعبي، وعلى حسابه بمواقع التواصل أخذ يدعو لاستمرار المسيرات الاحتجاجية، غير مبال ولا واضعًا في اعتباره خطورة ذلك على المتظاهرين في ظل حظر التجمعات خوفا من تفشي للفيروس القاتل.

وحين لم يلبِ أحدٌ دعوته القاتلة، راح يتهم الحكومة وينتقد إجراءاتها المبذولة لاحتواء ومواجهة الفيروس.

«عبدالله جاب الله»..
الزاحف نحو الصدارة

اسمه الحقيقي، سعد عبد الله جاب الله، ولد في 2 مايو 1956 في ولاية سكيكدة الواقعة  شرق الجزائر.

حصل على شهادة الثانوية العامة، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة والعلوم القانونية قسنطينة ليتخرج فيها عام 1978.

تسلل جاب الله إلى العمل السياسي من نافذة العمل الإسلامي مبكرًا عام 1969 وكان عمره حينها 15 عامًا، ذلك بحسب ما قاله في أحد لقاءاته التليفزيونية.

ومنذ أن بدأ عمله السياسي اتخذ موقف المعارضة الإسلامية، متأثرًا بأفكار عراب الإخوان ومنظرهم سيد قطب، إضافة إلى أنه تأثر بشكل كبير بمؤسس الجماعة وأبيها الروحي حسن البنا لدرجة أن آراء وأفكار الأخير لعبت دورًا في تكوين شخصيته،  وكذلك تأثر بكتابات يوسف القرضاوي.

يعتبر  جاب الله من مؤسسي جماعة الإخوان في الجزائر مع بعض رفاقه، ففي عام 1974  أسس تنظيم سري عرف باسم جماعة جاب الله، هو التنظيم نفسه الذي عُرف في عام 1987 باسم الجماعة الإسلامية، بحسب ما جاء في صحيفة الشروق الجزائرية. 

وبحسب  الصحيفة، ذاتها كان جاب الله عضو مؤسس لرابطة الدعوة الإسلامية الشيخ أحمد سحنون الذي يعد الأب الروحي لإخوان الجزائر.

وأشارت الصحيفة الجزائرية التي تعمدت فضح الإخوان، إلى أن جاب الله قد عارض مشروع الميثاق الوطني ورفض التوجه الاشتراكي للسلطة أواسط السبعينيات فتم إلقاء القبض عليه والتحقيق معه للمرة الأولى، خاصة أنه كان يريد حينذاك قلب النظام الحكم.

دخل جاب الله السجن أكثر من مرة، متهمًا بالتحريض من خلال خطبه الدينية، فسجن في السنوات 1982 و1984، كما ألقي القبض عليه في أواخر 1985 مع مجموعة من قيادات الجماعات الإسلامية.


ترشح جاب لانتخابات الرئاسة مرتين في عامي 1999 و2004، وكذلك في انتخابات عام 2004، وقال إنه جاء في المركز الثالث برصيد 4.8٪، وقاطع الانتخابات الرئاسية في 1995.

كما قاطع الانتخابات أيضًا في 17 أبريل 2014، وبرر جاب حينها هذه المقاطعة، بغياب الظروف التي تضمن نزاهة وشفافية الانتخابات.

أسس جاب بعد أحداث أكتوبر 1988 الدامية، ما يسمى جمعية النهضة الثقافية، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

وفي 30 يوليو2011 أعلن جاب الله في تجمع شعبي حاشد تأسيسه لحزب سياسي جديد، وحمل الحزب اسم جبهة العدالة والتنمية، وهو ذو توجه إسلامي ويدعو إلى أسلمة المجتمع؛ زاعمًا أن حزبه الوليد يدعو إلى التنمية وتوفير الفرص للشباب وإلى مصالحة حقيقية في الجزائر تساهم في عودة الحقوق السياسية لكل الجزائريين بمن فيهم أعضاء جبهة الإنقاذ وشارك الحزب في آخر انتخابات تشريعية لسنة 2012 وفاز بسبعة مقاعد في البرلمان.

"