ad a b
ad ad ad

قطر وإيران وتركيا.. تعاون إرهابي على أرض اليمن لإفشال التحالف العربي

الإثنين 23/مارس/2020 - 01:04 م
المرجع
معاذ محمد
طباعة

على نهج التنظيمات الإرهابية التي يدعمها ويمولها، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الاستغلال السياسي الأمثل لظروف أي دولة عربية بها صراعات أو نزاعات؛ للحصول على موطئ قدم داخلها، والتمكن من ثرواتها، ولتحقيق مكاسب قد تعود عليه في الداخل التركي، وتعيد له شعبيته المنهارة، في ظل خطاياه بحق شعبه المقموع والمنكل به، وفق تقارير حقوقية دولية عدة.

 

وآخر محاولات التدخل التركي في الدول العربية، شهده اليمن المنكوب، بعد أن كان سعيدًا ذات يوم قبل أن يحتله الحوثيون والإيرانيون، والإخوان- عبر حزبهم المسمى «الإصلاح» اليمني- هم الذين فتحوا لأردوغان أبواب بلادهم، وطالبوه بسرعة احتلال اليمن.

 


قطر وإيران وتركيا..

مخطط تخريبي تركي

دائمًا ما يزج الرئيس التركي ببلاده داخل الدول التي تشهد صراعات؛ لتنفيذ سياساته الشخصية، ففي الوقت الذي تتواصل فيه الصراعات داخل إدلب السورية، وفشل «أردوغان» في ليبيا، إلا أنه لم يتوقف، ويحاول حاليًّا التدخل في اليمن، عبر حزب الإصلاح اليمني.


وبحسب مغردون يمنيون، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فإن حزب الإصلاح يسعى لتدمير وخراب اليمن، من خلال السيطرة على الأماكن الهامة بها.


وما يدعم وجود مخطط من قبل حزب الإصلاح بمساعدة تركيا، انسحاب القوات التابعة للحزب من محافظة مأرب «تقع إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء»، وتسليم مواقع عسكرية إستراتيجية، كانت قد حررتها قوات التحالف العربي، إلى الحوثيين أواخر يناير 2020.

 


قطر وإيران وتركيا..

تعاون قطري

على صعيد آخر، تداولت أنباء حول اصطفاف تركي قطري إيراني لتكوين تحالف؛ يهدف إلى إفشال التحالف العربي، الذي يتصدى لإرهاب «الحوثيين» ومخططات إيران، أشار إليه خالد الزعتر، المحلل السعودي في مقال له، قائلًا: إن هناك «مؤامرة قطرية تركية لإفشال اتفاق الرياض»، الهادف للتهدئة والاستقرار بالبلاد، موضحًا أنهما «يستخدمان حزب الإصلاح؛ لإجهاض الاتفاق، وتشكيل تكتل مناهض للتحالف العربي».


وبحسب «الزعتر»، فإن الدوحة تستغل إعلامها لنقل معلومات مغلوطة عن عدن؛ لإحداث شرخ في العلاقة بين التحالف العربي وأبناء الجنوبية، بعد فشل محاولاتهم في محافظة المهرة وعمليات التهريب للسلاح؛ لتحويل المحافظة إلى بؤرة توتر، والعبث بالإنجازات التي حققها أبناء الجنوب.


للمزيد.. «التخريب القطري».. اليمن محاصر بحوثنة الشمال وأخونة الجنوب

 

 


عسكر زعيل، الملحق
عسكر زعيل، الملحق العسكري للسفارة اليمنية لدى تركيا

داخل اليمن

ويرجح بعض اليمنيين، مساهمة عسكر زعيل، الملحق العسكري للسفارة اليمنية لدى تركيا، في دخول أنقرة إلى البلاد ومحاولة تمكينها من السيطرة على بعض المدن بها، خصوصًا بعد إشادته في يناير 2020، بفترة الحكم العثماني لبلده بين عامي 1583 و1918، باعتبارها فترة شهدت «نهضة عمرانية فريدة».


وبجانب المساعدات والإغاثات التي تقدمها تركيا لليمن، تتداول الأنباء حول دخول ضابط تركي يُدعى «عفان أرطغرل» إلى صنعاء، تحت غطاء موظف منظمة خيرية، غير أنه يعمل حاليًّا مدربًا للتنظيمات الإرهابية، ويعمل في صناعة متفجرات.


كما أن يُتهم القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، بتجنيد آلاف من الشباب في معسكرات غير رسمية، تحت مسمى «الحشد الشعبي»؛ لتنفيذ أجندة قطر وتركيا.


وإضافةً إلى ذلك، يرى سياف الغرباني، الباحث السياسي اليمني، في تصريحات لجريدة العرب اللندنية، أنه بجانب اعتماد تركيا على حزب الإصلاح، تحاول أيضًا استقطاب شخصيات من ذوي النفوذ في الحكومة الشرعية؛ لخدمة مشروعها.


ويتهم «أردوغان» بسعيه إلى تمكين تنظيم الإخوان في اليمن، وإكسابه مزيدًا من القوة؛ للسيطرة على صنعاء وزعزعة استقرارها، ومن ثم تمكين أنقرة من ثروات الدولة البحرية والبرية، وعلى رأسها مضيق باب المندب.


وما يفسر اهتمام الرئيس التركي بمضيق باب المندب، وقوع ميناء الحديدة في منطقة إستراتيجية على البحر الأحمر، بين السودان واليمن، بالقرب من المضيق، خصوصًا أنها تمثل مرتكزًا مهمًا للأمن العربي، كما أن حزب الإصلاح يسيطر على مدينتي عدن والمكلا، باعتبارهما المدخل الرئيسي للمضيق.


للمزيد.. إخوان اليمن يقدمون فروض الولاء لأردوغان.. ويطالبونه بسرعة احتلال بلادهم

 


"