ad a b
ad ad ad

مسؤول إيراني: تأخرنا في الإعلان وسنتخلص من «كورونا» بإصابة 60 مليون مواطن

الإثنين 16/مارس/2020 - 12:12 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

بعد العديد من التصريحات الرسمية والتأكيدات الإيرانية الصارمة، بالتزام الشفافية فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد، والذي تم الإعلان عن وجوده في البلاد لأول مرة، في التاسع عشر من فبراير الماضي، اعترف مساعد وزير الصحة، رضا ملك زاده، بتأخر السلطات في الإعلان عن الفيروس، رغم تفشيه قبل موعد الإعلان الرسمي للخبر.

 

للمزيد:  الحرس الثوري يواجه كورونا «عسكريًّا».. والفيروس يحاصر إيران

 

وبرَّر مساعد وزير الصحة الإيراني، هذا التأخر بتشابه أعراضه مع أعراض فيروس الأنفلونزا، متجاهلًا أحاديث وسائل الإعلام العالمية عن أعراض المرض والتحذيرات الدولية منه، رافضًا في حديث خاص، بثه التليفزیون الحكومي، تحديد وقت دخول الفيروس إلى البلاد، لكنه أكد أنه «دخل في وقت سابق»؛ ليثبت بذلك تهمة التستر على انتشار الفيروس بين المواطنين.

 

وفاجأ مساعد وزير الصحة مواطنيه بتصريح صادم، قائلًا: «سنتخلص من الفيروس عندما يصاب به 55 إلى 70% من الناس»، في بلد يزيد تعداده على 80 مليون نسمة، أي أن العدد الذي يتحدث عنه يقارب الستين مليون.

 

وكشف «زاده»، أنه طلب من وزارة الصحة منع الرحلات الجوية القادمة مع الصين، مبينًا أن الحكومة لم تأبه لمطالباته؛ لاعتبارات خاصة بها.

 

وواصل مفاجآته قائلًا: إن التقديرات الرسمية لا ترجح احتمال اعتبار كورونا حربًا بيولوجية، مستشهدًا بتعرض بلاده لأوبئة أخرى، خلال الثلاثين عامًا الماضية.

 

ويفند التصريح الأخير رواية روَّج لها المرشد الأعلى للثورة، علي خامنئي شخصيًّا منذ يومين، وصفت الأمر بأنه هجوم بيولوجي، وذلك في رسالته التي بعثها إلى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة.

 

وجاءت تلك التصريحات المدوية بعد تصريح عضو المجلس المركزي للجمعية الإسلامية الطبية، الدكتور محمد مولائي، أول من أعلن عن وجود الفيروس في البلاد، الذي أكد أنه تم اكتشاف أن شقيقه أُصيب به منذ 4 فبراير الماضي، أي قبل الإعلان الرسمي بنصف شهر، مبينًا أن المستشفى رفض حينها إجراء اختبار کورونا لأخيه المصاب.

 

إلى ذلك حذر مسؤولون إيرانيون، السبت 14 مارس، من أن مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وعاصمة محافظة خراسان، شمال شرق إيران، تواجه احتمال التحول إلى بؤرة أخرى لفيروس كورونا، في البلد الذي سجل ثاني أكبر عدد وفيات بالفيروس على مستوى العالم.

 

وأعلنت وكالة أنباء «تسنيم» المقربة من ميليشيات الحرس الثوري، أن استخبارات الحرس استطاعت الوصول إلى 150 شخصًا، اتهموا بنشر أخبار كاذبة حول كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي، أو انتقدوا أداء السلطات في مكافحة المرض.


ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية مؤخرًا تقريرًا، مفاده، أنه بعد يومين من إعلان أول إصابتين بالفيروس في البلاد، في 19 فبراير الماضي، أظهرت صور أقمار صناعية نشاطًا غريبًا في مقبرة «بهشت معصومة» في مدينة «قم»؛ إذ تم حفر أخاديد ضخمة كمقابر جماعية؛ لمواجهة الأعداد المتزايدة من قتلى «كورونا»، في المدينة التي كانت بؤرة انتشار الوباء في أنحاء البلاد.


للمزيد:«كورونا» يعمق من عزلة إيران.. وطهران في مرمى الصراعات الإقليمية والدولية

 

وكشف محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، الخميس 12 مارس، أن طهران طلبت مساعدات بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي؛ لمكافحة فيروس كورونا القاتل.



ولم تحصل إيران على مساعدة من صندوق النقد منذ حصولها على «قرض دعم» بين عامي 1960 و1962، بحسب بيانات الصندوق.

 

الكلمات المفتاحية

"