ad a b
ad ad ad

مع تدفق اللاجئين.. هل يتكرر سيناريو «الموصل» و«باميان» في اليونان؟

الإثنين 16/مارس/2020 - 11:07 ص
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

تثير حشود اللاجئين السوريين على حدود اليونان الشكوك من إمكانية توغل عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي بينهم، ومنها إلى قلب أوروبا، وهو ما يفتح الباب أمام المخاوف الأمنية من احتمالات الفوضى والتخريب في أي مكان قد تطاله أيدي عناصر التنظيم الدموي.

 

وبرزت المخاوف بشأن العديد من المواقع الأثرية اليونانية، مثل «موقع فرجينيا، ديلفي، معبد أثينا، تمثال أفروديت ديلوس، منزل كليوبترا، مسرح ديلوس القديم، تماثيل الأسود»، وهي مخاوف يؤكدها تعامل «داعش» المسبق في مدينة «الموصل» العراقية بمحافظة «نينوى».

 

واليونان دولة أوروبية غنية بالمعالم الأثرية، تمثل الفن اليوناني القديم، وتم تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، وهذه المواقع هي: مدينة «كورفو القديمة»، مدينة «ميستراس»، والأديرة الأرثوذكسية «متيورا»، موقع «كورا» التاريخي، ودير «مار يوحنا»، ومغارة «نهاية العالم» على جزيرة «باتموس».

 


مع تدفق اللاجئين..

تدمير الموصل

استيقظ العالم في 26 فبراير 2015، على مقطع فيديو لتنظيم «داعش» الإرهابي، يظهر تدمير آثار مدينة الحضر الأثرية، جنوبي الموصل، وجاء المقطع تحت عنوان «تحطيم الأوثان في ولاية دجلة»، وظهر به مجموعة من عناصر التنظيم في متحف الموصل التاريخي، يحملون المعاول والمطارق بأيديهم، ويحطمون قطع الآثار، بينما يقوم عدد آخر بفتح النار من أسلحة نارية تجاه الآثار؛ لتدميرها وإخفاء معالمها.

 

يذكر، أن «داعش» سيطر على مدينة «الموصل»، مركز محافظة نينوى في 2014، قبل أن يفرض سيطرته على مناطق أخرى من العراق، ودمرت عناصره الآلاف من منازل المسيحيين في المدينة، وأكثر من 120 موقعًا يتضمن كنائس أثرية في المحافظة التي اعتبرها المسيحيون العراقيون دومًا كأكثر المناطق الآمنة.

 

وعندما سيطر مقاتلو التنظيم الإرهابي على مساحات من محافظة نينوى في 2014، أجبروا سكانها المسيحيين على تحويل ديانتهم، أو دفع ضريبة أو المغادرة، اختارت الأغلبية الخيار الثالث.

 

وبحسب إحصائيات غير رسمية، كان هناك ما يقرب من 1.5 مليون مسيحي في العراق في الثمانينيات، معظمهم يعيشون في «بغداد والموصل ودهوك وأربيل وكركوك والبصرة».

 


إيرينا بوكوفا
إيرينا بوكوفا

ووصفت المديرة العامة في اليونسكو «إيرينا بوكوفا»، ممارسات «داعش» في الموصل، بأنها إبادة ثقافية، وأطلقت حملة؛ من أجل حماية المواقع التراثية المهددة ، بعد أن أدرك التنظيم أن تدمير الآثار يلفت الانتباه إعلاميًّا، منذ قامت حركة «طالبان» الإرهابية في أفغانستان بتدمير تمثالي بوذا في «باميان»، باستخدام الديناميت في مارس 2001.

 

وتغلق اليونان حدودها أمام اللاجئين؛ حيث نشر الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الجديد، برئاسة رئيس الوزراء اليوناني، «كيرياكوس ميتسوتاكيس»، بيانًا تحت عنوان «حراسة الحدود والهجرة» قال فيه: «سنحمي حدودنا بأمان، وستستمر إجراءات اللجوء بسرعة، وسيعود الأشخاص الذين لا يحق لهم الحماية فورًا إلى بلدانهم الأصلية، ومن يبقون في بلدنا سيعيشون في ظروف إنسانية وكريمة».

 

وتتمثل خطة اليونان لحماية الحدود، استخدام أحدث الوسائل التقنية للحراسة، وتكثيف الدوريات البرية والبحرية، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، واستخدام أجهزة حديثة؛ لمنع عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.

 

للمزيد: «كورونا» يُصعِّد أزمة اللاجئين بالجزر اليونانية ويزيد من أعباء أثينا

 

"