مخطط إيراني لتهريب زعيم الحوثيين.. طريقان وخيانة إخوانية
السبت 26/مايو/2018 - 07:34 م

علي رجب

كشف مركز أمريكي عن مساعي النظام الإيراني لتهريب زعيم ميليشيات الحوثي «عبدالملك الحوثي»، ورئيس اللجنة الثورية «محمد علي الحوثي» من اليمن، مع الانتصارات
التي يحققها الجيش اليمني بإسناد من قوات التحالف العربي.

وذكر مركز أبحاث الجريمة الإيرانية «ISICRC» في الولايات المتحدة
الأمريكية، أن إيران وقيادات الحوثيين، بالتعاون مع قائد فيلق القدس الجنرال
الإيراني قاسم سليماني، وضعوا خطة للتهريب زعيم ميليشيا الحوثي خلال ثلاثة أيام.
وذكر مصدر يمني مقرب
من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، لـ«المرجع»، أن عملية تهريب عبدالملك الحوثي من
اليمن ليست مستحيلة، ولكنها صعبة، نظرًا لسيطرة الجيش اليمني وقوات التحالف على أكثر
من 80% من الأراضي اليمنية، لذا فإن عملية تهريبه ستكون صع

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «الحوثي» أمامه طريقان للهروب من
اليمن، الأول طريق طريق جبلي يمتد من أقصي شمال اليمن؛ حيث كهوف مران بمحافظة صعدة
إلى أقصى الجنوب الشرقي حيث محافظة مهرة، وهي عملية تحتاج إلى دعم لوجستي وتأمين
عالي المستوي ليس لميليشيات الحوثي قدرة على توفيره، لأن خط سير هذا الطريق يمر
عبر مناطق ومدن تحت سيطرة الحكومة اليمنية والتحالف، وهو طريق صعب على ميليشيا
الحوثي.
وأبدي المصدر مخاوفه
من خيانة حزب «التجمع اليمني للإصلاح» (ذراع جماعة الإخوان في اليمن) للحكومة
الشرعية والتحالف، بدعم وتسهيل عملية تهريب «الحوثي» من كهوف مران إلى خارج اليمن.

وأوضح المصدر أن الطريق الثاني لهروب «الحوثي»
هو عبر البحر الأحمر، خاصة أن ميليشيا الحوثي تسيطر على ميناء الحديدة، ومن ثم
يمكن نقله إلى قطعة عسكرية إيرانية تكون واقفة في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر،
أو نقله بزورق صغير إلى السودان.
وقال المصدر إن عملية الهروب عبر البحر الأحمر هي الأنسب
لميليشيا الحوثي، لكن توقيت عملية الخروج يتوقف على الأوضاع العسكرية في اليمن،
خاصة في ظل معارك الجيش اليمني وقوات التحالف العربي من أجل تحرير ميناء الحديدة
الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي، تركي المالكي، قد قال: إن
ميناء الحديدة في اليمن، أصبح نقطة التهريب الرئيسية للصواريخ الباليستية، إلى
داخل اليمن، وأشار إلى أن البحرية الأمريكية، والأسترالية، والفرنسية،
أوقفت بعض سفن التهريب الإيرانية داخل المياه الدولية.