ad a b
ad ad ad

تظاهرات نيويورك.. رفض شعبي لسياسات «أردوغان والملالي» القمعية

الأربعاء 25/سبتمبر/2019 - 11:35 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

في خطوة ربما تشكل تهديدًا لكل من تركيا وإيران، خرجت مظاهرات تزامنًا مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي يحضرها رؤساء جميع الدول، رافضة لسياسات النظامين «التركي والإيراني»، ومطالبة المتظاهرين برحيل رؤساء الدولتين.



تظاهرات نيويورك..
احتجاج موجه للنظامي التركي والإيراني

أعرب بعض النشطاء في ولاية نيويورك الأمريكية في 24 سبتمبر 2019، رفضهم لزيارة الرئيس التركي «أردوغان»، للولاية، لحضور اجتماعات الأمم المتحدة في دورها الرابعة والسبعين، وبحسب موقع مركز «الأبحاث حول دعم تركيا لداعش»، رفع النشطاء لافتة كتب عليها «أردوغان، عراب الإرهاب والجهاد في العالم، غير مرحب به في الولايات المتحدة»، على شاحنة ضخمة، جابت شوارع نيويورك، وتوقفت أمام مبنى الأمم المتحدة.

وأكد الموقع، أن عددًا من التقارير الدولية والإعلامية أثبتت تورط تركيا في دعم الإرهاب، وبخاصة تنظيم داعش، فضلًا عن تحويل أراضي تركيا وحدودها إلى ممر آمن للمتطرفين للمرو إلى سوريا وأوروبا أيضًا.

كما تظاهر المئات من المعارضين الإيرانيين أمام مقر الأمم المتحدة مطالبين بإسقاط النظام الإيراني، ورفع المتظاهرون شعارات، حملت عنوان «لا نريد إيران نووية». وهتفوا: «ليسقط آية الله الخميني... ليسقط روحاني».

وعلق «رودي جولياني» عمدة نيويورك الأسبق والمستشار الحالي للرئيس الأمريكي «ترامب» على هذه التظاهرات، قائلًا: إن النظام الإيراني سيسقط مع تصاعد الغضب وازدياد مظاهرات الإيرانيين في كل مدينة وكل حي في طهران.



وأوضح أن إدارة «ترامب» تدعم الإيرانيين وحقهم في التظاهر ضد النظام الاستبدادي القمعي في طهران، مؤكدًا أن كل دولار يذهب إلى الاقتصاد الإيراني نصفه يذهب إلى مساندة الإرهاب والمنظمات الإرهابية.

من جانبه أشار السيناتور «جوزيف ليبرمان» رئيس منظمة «متحدون ضد إيران النووية»،  أن النظام الإيراني يخشي من مظاهرات الإيرانيين أكثر من خوفه من ضربة عسكرية، لذلك يعمل «ترامب» مع الحلفاء والشركاء لتحميل إيران المسؤولية عن تصرفاتها، وسيكون الرد بأقصى قدر من التأثير.


أسامة الهتيمي
أسامة الهتيمي
كشف أكاذيب طهران

أوضح «أسامة الهتيمي» الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الإيراني، أن هذه التظاهرات التي تقودها منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة ضد النظام الإيراني هي جزء من فعاليات تنفذها المنظمة منذ عقود في إطار صراعها مع النظام الإيراني لإزاحته عن الحكم، وهذه التظاهرات متوقعة، لأن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة مناسبة دوليَّة مهمة للغاية حيث التواجد المكثف لقادة العالم ومختلف وسائل الإعلام.

وأكد «الهتيمي» في تصريح خاص لـ المرجع، أن مثل هذه التظاهرات تبعث برسالة ولو كانت رمزية للداخل الإيراني بأن أبناء طهران في الخارج فضلًا عن الكثيرين في العالم بأكمله في حالة تفاعل مع ما يحدث في الداخل وأن الاحتجاجات والفاعليات التي تشهدها البلاد من مختلف الفئات والطوائف والعرقيات، ترفض سياسة النظام الإيراني القمعية.




هشام النجار
هشام النجار
تصدي تركي

من جانبه، أشار الباحث المختص في شؤون الحركات الإسلامية «هشام النجار»، أن التظاهرات الرافضة لسياسة الرئيس التركي «أردوغان» هي دلالة على ارتقاء الوعي الغربي بمدى خطورة ممارسات «أردوغان» ومناوراته ولعبه بورقة الإرهاب واللاجئين لتحقيق مصالحه ولابتزاز واشنطن والعواصم الغربية.

وذكر «النجار» في تصريح خاص لـ المرجع، أن الضغوط الشعبية تعد انعكاس لواقع بائس يحيياه نظام «أردوغان» في الداخل والخارج وهي ثمرة ممارسات وتحالفات خاطئة وكارثية نفذها هذا النظام وآثارها لم تطل فقط المنطقة العربية بل طالت الدول الأوربية وتؤثر على استقرار وأمن غالبية دول العالم، وأعتقد أن هذا الموقف الشعبي جزء من حراك سياسي وخطوات سيتم اتخاذها في هذا الصدد على مستوى علاقات الدول لصد نظام أردوغان عن سياساته المتحالفة مع الإرهاب ضد استقرار وأمن شعوب العالم.

وعن مدى تأثير هذه المظاهرات على الداخل التركي، أوضح «النجار» أن الرئيس التركي يحكم قبضته على الداخل بالقهر وتكميم الأفواه والقتل خارج القانون واضطهاد المعارضين، بما يؤكد أن الوضع في الداخل يحتاج لدعم خارجي ومساندة شعبية وسياسية للضغط على «أردوغان»، أولًا بفضح ممارساته وكشفها وإدانتها، وثانيًا للضغط في اتجاه عزل هذا النظام وإعادة الحرية والديمقراطية لتركيا.



 

الكلمات المفتاحية

"