ابتزاز إيراني.. طهران تعتقل أستراليَّة بعد انضمام «كانبرا» للتحالف الأمريكي
بعد موافقة أستراليا مؤخرًا -بعد تردد- على المشاركة في مهمة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى حماية السفن التجارية في مضيق هرمز الذي يمرّ عبره ثلث النفط المنقول بحرًا حول العالم، أضحى المواطنون الأستراليون في طهران في خطر بسبب استهدافهم من السلطات الإيرانية.
وفي أواخر أغسطس الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أنّ مساهمة أستراليا تتمثل بفرقاطة وطائرة استطلاع بحرية من طراز «بي8 بوسيدون»، ورغم تواضع المشاركة الأسترالية فإن طهران وضعت «كانبرا» في دائرة الاستهداف بعد إعلان مشاركتها في المهمة البحرية.
وذكرت صحيفة «تليجراف» أن «كايلي» أستاذة في جامعة «ملبورن» بأستراليا، وأنه لم يتم الإبلاغ عن اعتقالها عبر وسائل الإعلام؛ نظرًا لأنه قد يضر بمساعي إطلاق سراحها، غير أن الحكومة الأسترالية أكدت أنها مُعتقلة.
سجن «إيفين»
وقالت عائلتها، إنها موجودة داخل سجن «إيفين» في مدينة طهران، وأنها تتواصل مع الحكومة الأسترالية منذ علمهم باعتقالها لضمان عودتها عبر القنوات الدبلوماسية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التهم التي أدينت بها «كايلي» غير معروفة حتى الآن، لكن تلك العقوبة غالبًا ما يحكم بها القضاء الإيراني في قضايا التجسس، وأن السيدة الأخرى هي «جولي كينج»، وهي صاحبة مدونة للسفر، التي اعتقلت أثناء وجودها مع خطيبها قرب موقع عسكري بمنطقة جاجرود في طهران في 9 أغسطس الماضي، وتم الكشف عن اعتقالهما يوم الخميس.
والخميس الماضي دعت السلطات الأسترالية، إيران للتعامل بطريقة إنسانية مع مواطنيها الموقوفين، وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية «ماري بين» في تصريحات صحفية، إن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة حتى تتأكد من معاملتهم بشكل إنساني.
من جهته، أكد الباحث المتخصص في الشأن الإيراني محمد عبادي، أن إيران تبتز أستراليا بهؤلاء الأبرياء الذين وقعوا ضحية التجاذبات السياسية بين طهران والغرب، وتحاول الضغط على حكومتهم بهم.





