ad a b
ad ad ad

ابتزاز إيراني.. طهران تعتقل أستراليَّة بعد انضمام «كانبرا» للتحالف الأمريكي

الأحد 15/سبتمبر/2019 - 11:28 ص
المرجع
إسلام محمد
طباعة

بعد موافقة أستراليا مؤخرًا -بعد تردد- على المشاركة في مهمة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى حماية السفن التجارية في مضيق هرمز الذي يمرّ عبره ثلث النفط المنقول بحرًا حول العالم، أضحى المواطنون الأستراليون في طهران في خطر بسبب استهدافهم من السلطات الإيرانية.


وفي أواخر أغسطس الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أنّ مساهمة أستراليا تتمثل بفرقاطة وطائرة استطلاع بحرية من طراز «بي8 بوسيدون»، ورغم تواضع المشاركة الأسترالية فإن طهران وضعت «كانبرا» في دائرة الاستهداف بعد إعلان مشاركتها في المهمة البحرية.


وكشفت الحكومة الأسترالية، عن هوية امرأة بريطانية - أسترالية، تدعى: كايلي مورجيلبرت، اعتقلها النظام الإيراني في أكتوبر الماضي، وأصدر ضدها حكمًا بالسجن عشر سنوات، وهي ثاني سيدة بريطانية -أسترالية يكشف عن احتجازها في إيران خلال أسبوع واحد.



وذكرت صحيفة «تليجراف» أن «كايلي» أستاذة في جامعة «ملبورن» بأستراليا، وأنه لم يتم الإبلاغ عن اعتقالها عبر وسائل الإعلام؛ نظرًا لأنه قد يضر بمساعي إطلاق سراحها، غير أن الحكومة الأسترالية أكدت أنها مُعتقلة.



ابتزاز إيراني.. طهران

سجن «إيفين»


وقالت عائلتها، إنها موجودة داخل سجن «إيفين» في مدينة طهران، وأنها تتواصل مع الحكومة الأسترالية منذ علمهم باعتقالها لضمان عودتها عبر القنوات الدبلوماسية.


ويقع سجن «إيفين» على مقربة من جامعة شهيد بهشتي، وشهد شنق عشرات الآلاف من المعارضين للنظام الإيراني.


 وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التهم التي أدينت بها «كايلي» غير معروفة حتى الآن، لكن تلك العقوبة غالبًا ما يحكم بها القضاء الإيراني في قضايا التجسس، وأن السيدة الأخرى هي «جولي كينج»، وهي صاحبة مدونة للسفر، التي اعتقلت أثناء وجودها مع خطيبها قرب موقع عسكري بمنطقة جاجرود في طهران في 9 أغسطس الماضي، وتم الكشف عن اعتقالهما يوم الخميس.

 

 

والخميس الماضي دعت السلطات الأسترالية، إيران للتعامل بطريقة إنسانية مع مواطنيها الموقوفين، وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية «ماري بين» في تصريحات صحفية، إن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة حتى تتأكد من معاملتهم بشكل إنساني.


وأشارت إلى أن إيران تشنّ حملة اعتقال الإيرانيين مزدوجي الجنسية والأكاديميين خلال السنوات الأخيرة، ما أثار مخاوف من أنها تسعى لاستخدامهم مصدرًا للنفوذ الدبلوماسي.


ويعتقد أن إيران تحتجز الثلاثة؛ أملًا في استبدال أحدهم مقابل أحد الإيرانيين الموقوفين في الولايات المتحدة بتهمة التهرب من العقوبات الأمريكية.


فقبل أسابيع ذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن طهران قدمت مقترحًا لواشنطن باستعدادها للإفراج عن رعايا أمريكيين محتجزين لديها مقابل إيرانيين أدينوا بانتهاك العقوبات الغربية على طهران.


وتسعى طهران بذلك لمقايضة الدول الغربية بهؤلاء وابتزازهم سياسيًّا، كما وقع عام 2016 في قضية الصحفي الأمريكي «جيسون ريفان» الذي أفرجت عنه  إيران بعد تفاوضها مع واشنطن على إعادة نحو 400 مليون دولار طالبت بها طهران.


محمد عبادي
محمد عبادي


ابتزاز سياسي


من جهته، أكد الباحث المتخصص في الشأن الإيراني محمد عبادي، أن إيران تبتز أستراليا بهؤلاء الأبرياء الذين وقعوا ضحية التجاذبات السياسية بين طهران والغرب، وتحاول الضغط على حكومتهم بهم.


وأضاف في تصريح لـ«المرجع»، أن انضمام أستراليا للمهمة البحرية الأمريكية بعد تردد في البداية، جعل طهران تحاول امتلاك أوراق ضغط على «كانبرا»؛ تحسبًا لأي مفاوضات مقبلة.


وتابع: غالبًا ما يُحتجز السجناء رفيعو المستوى في الحبس الانفرادي أو زنازين صغيرة في سجن إيفين الرهيب، لكن أغلب المعتقلين يعيشون في غرف مكتظة ترتفع فيها درجات الحرارة بصورة لا تطاق خلال الصيف.


الكلمات المفتاحية

"