إخوان موريتانيا على حافة الهاوية.. بين الصراعات الداخلية وإقصاء «الغزواني»
خلال الأسبوع المنصرم، شهد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية في موريتانيا، المعروف اختصارًا بـ«تواصل»،أحداثًا عدة؛ أظهرت إسقاط الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، جماعة الإخوان وحزبها من حساباته السياسية؛ وهو ما برز خلال لقاءاته مع عدد من رموز وقادة أحزاب المعارضة التي تجاوز فيها الحزب.
وجاءت جولة «الغزواني» الحوارية لتطبيع الحياة السياسية، تزامنًا مع حصد حكومته بقيادة رئيس الوزراء إسماعيل ولد سيديا مقاعد البرلمان الذي ابتدر نشاطه الأسبوعي ببيان السياسة العامة للحكومة، الأمر الذي خلف ارتياحًا كبيرًا في أوساط الحزب الحاكم.
وعلق محمد عز الدين، الباحث المختص في الشأن الأفريقي، على ذلك قائلًا: إن الصراع الجديد في صفوف «الإخوان» هو الأقوى؛ لاتخاذه طابعًا جغرافيًّا، وإذكائه للخلافات التقليدية بين تيارات في الحركة متصارعة على النفوذ والهيمنة.
وأضاف في تصريح لـ«المرجع» أن الإخوان يعيشون في الوقت الراهن حالة غير مسبوقة من الانشقاقات والانقسامات، إضافة إلى تجاهلهم من قبل الرئيس الموريتاني؛ ما يعرضهم إلى مزيد من الانهيار، مشيرًا إلى أن ذلك يعتبر بداية النهاية للحزب الإخواني «تواصل».
ورأى الباحث المختص في الشأن الأفريقي أن ما يجري في الوقت الحالي، داخل الحزب هي حروب تصفية، وانعكاس لاستفحال الأزمة بين تيارين يقود أحدهما الرئيس الحالي للحزب، بينما يقود الآخر غريمه رئيسه السابق.





