«أوغلو» يستقيل من حزب «أردوغان»: سنؤسس حركة سياسية جديدة
بعد إحالته إلى مجلس تأديبي برفقة ثلاثة من زملائه، أعلن أحمد داوود أوغلو، استقالته
من حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، الذي يتزعمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان؛ مؤكدًا في ندوة
صحفية عقدها الجمعة 13 سبتمبر اتجاهه لإنشاء حركة سياسية جديدة.
وورد في استقالة «أوغلو»، الذي كان برفقة الأعضاء الثلاثة
الآخرين، إيهان سيف أوستون، وسلجوق أوزداغ، وعبد الله باسكي: «نعلن استقالتنا من الحزب
الذي خدمناه بجهود كبيرة لمدة سنوات، من مسؤوليتنا التاريخية وواجبنا تجاه الأمة،
أن نؤسس حركة سياسية جديدة».
وكان «أوغلو» أحد أبرز شخصيات «العدالة والتنمية»، رئيسًا للوزراء بين عامي 2014 و2016، وقبل ذلك وزيرًا الخارجية، لكن خلافات متعددة ظهرت بينه وبين الرئيس التركي بداية من عام 2016، وهو ثاني شخصية قيادية تستقيل هذا العام بعد «علي باباجان»، الذي شغل سابقًا منصب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد.
يشار إلى أن اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية، قررت بالإجماع إحالة الأربعة أعضاء إلى اللجنة التأديبية، مرفقًا بطلب لفصلهم نهائيًّا، من بينهم رئيس الوزراء السابق، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن القرار جاء خلال اجتماع اللجنة الذي انعقد في 2 سبتمبر برئاسة زعيم الحزب «أردوغان».
وأرفقت اللجنة التنفيذية إجراء الإحالة بطلب الفصل النهائي من الحزب، إلى جانب تسريبات تفيد بأن اللجنة تعتزم إحالة الرئيسين السابقين لفرعي الحزب في العاصمة أنقرة، وفي مدينة إسطنبول إلى اللجنة التأديبية مع طلب الفصل النهائي، ومن المتوقع أن يصدق مجلس التأديب بالحزب على ذلك خلال الأيام القليلة القادمة.
وتأتي تلك الخطوة وسط شائعات عن أن منشقين عن حزب العدالة والتنمية يسعون لتشكيل حزب منافس في أعقاب هزيمة قاسية تعرض لها الحزب في الانتخابات المحلية في إسطنبول في يونيو الماضي.
