ad a b
ad ad ad

«السعادة» يهاجم أردوغان.. العدالة اختفت والأنظمة الديكتاتورية لا تستمر طويلًا

الأحد 08/سبتمبر/2019 - 07:20 م
أردوغان
أردوغان
محمد عبد الغفار
طباعة

يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سياساته القمعية، فلا مجال لصوت المعارضة في البلاد، محاولًا بناء نظام ديكتاتوري يسمح له ولأبنائه بالحصول على أكبر قدر ممكن من المنافع والمكاسب، وهو ما يتم مواجهته بخطوات متزايدة من الأصدقاء والأعداء على حد سواء، محاولين افتكاك الدولة التركية من قبضته، والتخلص من النظام الرئاسي الذي خول له السيطرة على كافة مقاليد الحكم بالبلاد.


على صعيد متصل، انتقد رئيس حزب السعادة التركي المعارض «تمل قره ملا أوغلو»، السبت 7 سبتمبر 2019، الحكم الصادر بسجن رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول جانان قفطانجي أوغلو، بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.


وقال رئيس حزب السعادة التركي خلال اجتماع بمقر حزبه العام بالعاصمة أنقرة: إن «حرية الفكر ليست انتقاد المعارضة، ولكنها تعني حرية انتقاد النظام الحاكم في البلاد، وذلك في حالة إذا ما ارتكب خطأ ما».


وأضاف «قرة ملا أوغلو» خلال كلمته: «يجب على الجميع أن يعلموا أن الأنظمة الديكتاتورية لا يمكن أن تستمر طويلًا، وكذلك هو الحال بالنسبة للنظام الذي يحكم تركيا الآن»، مشيرًا إلى أن العدالة التي يشتق منها الاسم الأول للحزب الحاكم لم يعد لها وجود أو «أصبحت مرهونة بشفتي شخص واحد»، على حد تعبيره.


وأضاف «النظام الحاكم طالب الجميع بالابتعاد عن انتقاد الحكومة والرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك من خلال ترهيب الناس والمعارضة»، معتبرًا أن ذلك لا يتعارض مع حرية الفكر والديمقراطية، بل يجنب البلاد الاضطرابات.


ويعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع؛ حيث رفض رئيس حزب السعادة التركي، 5 سبتمبر 2019، تهديدات وزير الداخلية سليمان صولو لعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بعد أن هدد الأول العمدة قائلًا: «سنجعلك تندم»، مُشيرًا إلى أنه تصرف كقاضي يصدر الأحكام على الجميع.


«السعادة» يهاجم أردوغان..
قمع مستمر


تشهد الدولة التركية منذ مسرحية الانقلاب العسكري، يوليو 2016، قرارات ديكتاتورية موسعة اتخذها الرئيس رجب طيب أردوغان، تحت مزاعم مواجهة الانقلاب العسكري والمدبرين له.


وشهدت تركيا تسريح وفصل الآلاف من الموظفين في القطاعين المدني والعسكري، بتهمة المشاركة في الانقلاب ودعم جماعة فتح الله جولن، إضافة إلى سجن المئات منهم بهذه التهم.


كما شهدت أنقرة إغلاف 179 مؤسسة إعلامية بنفس التهم السابقة، وجاءت على هيئة 53 صحيفة، و29 دار نشر، و37 محطة إذاعية، و20 مجلة، و34 محطة تلفزيونية، و6 وكالات أنباء.


يذكر أن إجراءات محاكمة رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول جانان قفطانجي أوغلو، بدأت في يونيو 2019، أي بعد ثلاثة أشهر من خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم للانتخابات البلدية لصالح مرشح حزبها أكرم إمام أوغلو.

"