ad a b
ad ad ad

«تفخيخ الأبقار».. وسيلة «داعش» الجديدة لمهاجمة قوات الأمن العراقية

الأربعاء 04/سبتمبر/2019 - 11:14 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، عن حيلة جديدة يستخدمها عناصر تنظيم «داعش» لشن هجمات في العراق، تعتمد على "تفخيخ الماشية".


وقالت الصحيفة، في تقرير لها الثلاثاء 3 سبتمبر، إن المسلحين حملوا الأبقار بالمتفجرات في هجوم على قوات الأمن العراقية، فيما يُعتقد أنه أول مرة تقوم فيها الجماعة بتفخيخ ماشية.


«تفخيخ الأبقار»..

ونفذت تلك العملية من خلال ربط قطيع أبقار بأحزمة من المتفجرات، وكان متجهًا نحو نقطة تفتيش عسكرية في محافظة "ديالي"، وانفجرت الشحنات الناسفة حينما فتح الجنود العراقيون النار عليها.


ونقلت الصحيفة عن المسؤول المحلي صادق الحسيني، إن الحادث يدل على أن الجماعة الإرهابية فقدت قدرتها على تجنيد الشباب ولجأت لاستخدام الماشية عوضًا عن ذلك.


ويحاول تنظيم «داعش» إعادة بناء قدراته في العراق، فيما شهدت محافظة «ديالى» سلسلة من الهجمات خلال الأشهر الأخيرة، على الرغم من العمليات العسكرية المستمرة التي تقوم بها قوات الأمن العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة «داعش».


و«ديالي» هي موطن مجموعة مختلطة من السكان الأكراد والسنة والشيعة، وهي في قلب النزاع بين حكومة إقليم كردستان والعراق، وكلاهما يطالب بالملكية، ويستفيد التنظيم من هذا النزاع الإقليمي فى محاولة إعادة تأسيس نفسه في المنطقة.


ووفقًا لتقرير صادر عن معهد دراسة الحرب في وقت سابق من هذا العام، يحتفظ «داعش» بـ «منطقة دعم دائمة» في جنوب المقاطعة، وزاد من وتيرة هجومه ضد قوات الأمن والشخصيات القبلية المحلية والمواقع التجارية.


ووفقا للصحيفة، قد تكون محاولة إستخدام الأبقار لمهاجمة قوات الأمن، المرة الأولى التي يستخدم فيها «داعش» الماشية في عملياته، لكنه في مرة واحدة على الأقل استخدم عبوات نقل منتجات الألبان فى تهريب المتفجرات.


«تفخيخ الأبقار»..

وفي ديسمبر 2018، أحبطت السلطات اللبنانية خطة من قبل «داعش» لتنفيذ هجمات بالقنابل خلال الانتخابات البرلمانية في البلاد، إذ هرب التنظيم متفجرات من سوريا في «دلاء من الجبن» لاستخدامها في الهجمات ضد أماكن العبادة والأهداف العسكرية والتجمعات المسيحية، لكن عملية مراقبة للشرطة استمرت 10 أشهر، أطلق عليها اسم «الجبن القاتل»، كشفت عن المؤامرة.


ويقول مسؤولو المخابرات الأمريكية: إن مقاتلي «داعش» يشنون حرب عصابات في جميع أنحاء العراق وسوريا في الوقت الذي يحاول فيه تجنيد أعضاء جدد، كما نفذت الخلايا النائمة هجمات قنص وخطف واغتيالات ضد قوات الأمن والقادة السياسيين الآخرين في الأشهر الأخيرة.


ولدى الجماعة الإرهابية نحو 18 ألف مقاتل يمكن وصفهم بأنهم نشطون، وسيولة نقدية قدرت بنحو 400 مليون دولار، وما زال هناك نحو 70 ألف شخص في مخيمات اللاجئين السوريين المليئة بأفراد عائلات مقاتلي داعش، وهناك مخاوف من أن تشكل هذه المخيمات خطرًا على الأمن في المستقبل.


وفي يونيو الماضي، نشر مركز دراسات الحرب بـ«واشنطن» تقريرًا قال فيه: إن «داعش» لا يزال يحتفظ بشبكة مالية عالمية تمول عودته، وتمكنه من إعادة هيكلة عملياته للعودة.

الكلمات المفتاحية

"