اللاجئات السوريات في تركيا.. ثلاثية «الجوع والإهمال والاغتصاب»
استغلالًا لضعفهن وحاجتهن إلى المال والإعاشة، تتعرض اللاجئات السوريات فى تركيا لعمليات بيع وشراء تحت مسمى الزواج أحيانًا، بل وقد يجبرن على العمل في الدعارة بعد تعرضهن لعمليات اغتصاب وحشية، وهو الأمر الذي حدا بمجموعة من ناشطي موقع التواصل «تويتر»، تدشين هاشتاج جديد تحت عنوان (#تركيا_تتاجر_بالسوريات)، طالبوا من خلاله الـسلطات بالحد من هذا الاستغلال، وسرعة تدخل المنظمات الحقوقية لإيقافه.
كان لتركيا النصيب الأكبر من اللاجئين؛ واستغلت الأزمة السورية في الحصول على مساعدات وإمدادات من الدول الأوروبية، ومنذ بداية الأزمة السورية واندلاع الحرب عام 2011، خضعت سياسة تركيا الخارجية والأمنية لمتغيرات كثيرة، ففي بادئ الأمر كانت تتبع استراتيجية تدعو بها إلى الديمقراطية والمساواة واحتواء الأزمة بسلام، لكن وبعد تصاعد الأزمة، باتت استراتيجية تركيا تتمحور حول قيادة الموقف من الخلف، والنظر في مصالحها أولًا.
ووفقًا للمركز البحثي الإيطالي " Osservatorio Balcani Caucaso" الذي رصد الأوضاع التي يعيشها اللاجئون في تركيا، يشكل النساء حوالي نصف عدد اللاجئين السوريين في تركيا، ويتعرضن لعمليات عنف جنسي كبيرة، ويجدن صعوبة في التعايش وإيجاد وظيفة أو التواصل باللغة التركية، كما تفتقد النساء للمعاملة الجيدة ولا يعرفن أين يمكن اللجوء أو المساعدة أو حتى الحصول على دعمٍ نفسي أو اجتماعي.
معاناة السوريات
الأثر النفسي
ولهذه الظاهرة عواقب خطيرة قد تهدد مستقبل الفتاة؛ لأن أغلبهن صغيرات السن ويتزوجن بطرق غير قانونية، ويؤثر ذلك على غالبيتهن وعلى حالتهنّ النفسية، فلديهن دومًا هاجس الخوف من طلاقهن وعدم تقاضي حقوقهن، كما أن الفتاة المتزوجة من تركي يكون لديها تخوفات مستمرة من معرفة الزوجة الأولى بالموضوع، ومن المساءلة القانونية على هذا، كما أنهن لا يستطعن إنجاب أطفال.
وتسببت تلك الظاهرة في مشكلات عميقة، خاصةً في المناطق الحدودية، وارتفعت نسب طلاق التركيات بسبب لجوء الزوج إلى الزواج من سورية بطريقة سرية.





