3 مراحل.. ملامح المنطقة الآمنة في الشمال السوري تتكشف
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو: إن جيش بلاده سيغادر سوريا حال إيجاد حل سياسي، مبينًا أن روسيا أعطت تركيا تأكيدات بأن القوات السورية لن تهاجم مواقع المراقبة في إدلب.
وتوجد أعداد من القوات التركية في الشمال السوري بعد اتفاقين منفصلين عقدتهما أنقرة مع كل من موسكو وواشنطن، وتعمل عدد من الفصائل السورية المسلحة في تلك المنطقة بدعم من الجيش التركي.
ونشرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية ملامح لاتفاق المنطقة الآمنة شرق الفرات، والذى يتضمن ثلاث مراحل: الأولى المناطق ما بين رأس العين في الحسكة وتل أبيض في الرقة بمسافة 70 كيلومترًا وبعمق بين خمسة إلى 14 كيلومترًا، أما المرحلتين الثانية والثالثة فستكونان شرقًا باتجاه الحدود العراقية، وغربًا حتى الفرات.
وأعلنت كل من تركيا والولايات المتحدة إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا؛ لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل؛ لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية؛ بسبب انتشار الميليشيات الكردية.
من جانبه، قال الحقوقي السوري المختص في شؤون اللاجئين، فراس حاج يحيي: إن مايدور عن المنطقة الآمنة بسوريا، لا يزال مجرد أحاديث، لم يصل الأتراك والأمريكان لاتفاق كامل بحقها بعد، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات؛ من أجل بناء الثقة بين الجانبين.
وتابع في تصريح لـ«المرجع»، أن الرؤية ضبابية الآن بالفعل، وما يجري على ما يبدو من معطيات تطبيق لاتفاقي «استانة» و«سوتشي» بخصوص فتح الطرق الدولية للتجارة من خان شيخون دمشق- حلب، ولاحقًا من جسر الشغور طريق «اللاذقية- حلب»، وبكلا الحالتين، ليس هناك أي فائدة من أستانة أو المنطقة الآمنة للشعب السوري، وإنما ما يحصل هو تحقيق لمصالح الدول المتصارعة في سوريا، لا أكثر.
وحول ما إن كانت سيطرة الجيش السوري على خان شيخون من شأنها تحقيق تغيير في شكل الصراع الدائر في سوريا، أكد على أنه لن يحدث أي تغيير فعلي، فما حدث هو سبيل لفتح الطرق الدولية، وبالتالي التقدم إن حصل سيتم إلى المناطق المطلة على الطريقين الدوليين، والذي ستسير فيه دوريات تركية روسية مشتركة بعمق 25 كم هي مناطق منزوعة السلاح، وفي ذات المنطقة الآمنة التي تحاول تركيا الوصول إليها مع دوريات مشتركة أمريكية تركية مع اختلاف المسميات مع روسيا «منطقة منزوعة سلاح» ومع أمريكا «منطقة آمنة»، والفرق بينهما يحدده موجبات الأمن القومي التركي ولا شيء آخر.





