ad a b
ad ad ad

باستغلال السيول.. إخوان موريتانيا يحاولون العودة للمشهد

السبت 31/أغسطس/2019 - 07:52 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

لا تجد جماعة الإخوان حرجًا من تحقيق مطامعها عبر استغلال أزمات البلاد التي توجد فيها أفرع التنظيم الدولي، إذ اعتمد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، امتداد الإخوان في موريتانيا، الاستراتيجية ذاته؛ مستغلًا السيول التي لحقت ببعض المناطق، وأبرزها مدينة «سيليبابي».

الصحفي الموريتاني
الصحفي الموريتاني الحسين الزين

ورغم ايفاد الحكومة الموريتانية عددًا من الوزراء، بينهم وزير الداخلية والإسكان والنقل إلى المدينة للاطلاع على حجم الأضرار ومواساة الأهالي، وتعزية ذوي الضحايا وتقييم الوضع، إضافة إلى إرسال قوافل تحمل الأغذية والأدوية لمساعدة سكان المدينة، يُصر «تواصل» في الوقت ذاته على تأجيج الوضع ونشر أكاذيب حول الواقعة.

 

وطالب الحزب في بيان صادر عنه السلطات  بتعويض المتضررين وشفط المياه عن المدينة وإصلاح وترميم الطرق والمصالح الخدمية التي تضررت جراء الأمطار الغزيرة، الأمر الذي اعتبره سياسيون بأنه تأجيج لوضع ومحاولة لتقليب الرأي العام على الحكومة، لاسيما أنها خلت من ممثل لإخوان موريتانيا.

 

في هذا الصدد، قال الحسين الزين بيان، الصحفي الموريتاني المتخصص في الشؤون العربية والدولية، إن هناك تراجعًا كبيرًا لجماعة الإخوان سياسيًّا في موريتانيا، مشددًا على أن الجماعة لن تتمكن من العودة لعدة أسباب منها، عزوف القوى القبلية الكبيرة عن الالتحاق بصفوفهم، وانكشاف خطابهم الذي يلبسونه لباسًا دينًّا؛ والشعب الموريتاني متدين وسطي سني مالكي، لن ينجر لتطرف الإخوان.

 

وأضاف في تصريح صحفي، أن الحكومة الموريتانية عملت على تجفيف منابع التمويل من خلال مصادرة الأموال المشبوهة التي كانت توضع في حسابات حزب «تواصل»، إضافة إلى محاصرتهم خارجيًّا بعد فشلهم في معاقلهم مصر وتونس وليبيا.

 

وتابع الصحفي الموريتاني:«لعل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في موريتانيا التي لجأ فيها حزب تواصل الإخواني لترشيح شخصية من خارج قياداته (محمد ولد بوبكر) لكي يلقى قبولًا في الشارع لكن الخسارة كانت مصيره المحتوم، وهو ما يؤكد دون شك حقيقة تراجع إخوان موريتانيا ورفض الشارع لهم».

 

يشار إلى أن مدينة «سيلبابي» عاصمة ولاية كيدي ماجا، تعرضت لأمطار قوية أدت لمقتل 3 أشخاص وانهيار عشرات المنازل.

"