ad a b
ad ad ad

بالإخوان والميليشيات الموالية لإيران.. مخالب الملالي تنهش الجسد الليبي

الجمعة 30/أغسطس/2019 - 09:43 م
المرجع
شريف عبد الظاهر
طباعة

تسعى إيران لفرض سيطرتها الكاملة على ليبيا ومن ثم منطقة الصحراء الأفريقية، ويلعب رجال الملالي دورًا كبيرًا في تأجيج الصراع في ليبيا منذ أوائل عام 2011؛ بهدف توسيع دائرة الفوضى تحت ما يسمى بثورات الربيع العربي، فما إن أُطيح بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، حتى دشنت  طهران مخططًا لاختراق الأقليات العرقية والثقافية في البلاد.


أثناء اجتماع ليبي إيراني على هامش المؤتمر الدولي لتنمية أفريقيا تيكاد المنعقد في مدينة يوكوهاما اليابانية، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إن من حق ليبيا البحث عن الدعم من أي جهات؛ بسبب ما يعتبرونه خذلانًا من المجتمع الدولي لهم.


وعلى مستوى آخر من الاختراق، تعمل إيران من خلال الميليشيات المسلحة الحرس الثوري استقطاب آلاف الشباب الليبي ونقل المئات منهم إلى طهران وبيروت وبغداد؛ بهدف توجيههم إلى المراكز العلمية  والمدارس الفقهية؛ لنشر المذهب الشيعي والأفكار المتطرفة المسمومة.

بالإخوان والميليشيات
الإخوان .. مخالب الشر الإيرانية في ليبيا

ساهمت الثورة الإسلامية في إيران عام 1997، في إنعاش الحركات الإسلامية في المنطقة العربية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية؛ حيث حظيت الجماعة بدفعة معنوية من عدد من الطلاب الليبيين الذين عادوا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وساهموا بدور فاعل في المساعدة على نشر فكر «الإخوان»، وعملت الحركة بسرية في مجموعات من الخلايا النشطة المترابطة في جميع أنحاء البلاد.


وفي أعقاب أحداث فبراير في ليبيا، والتي أطاحت بالقذافي من سدة الحكم، دفعت طهران بعناصر موالية لها من حزب لله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية؛ للمشاركة في المواجهة من خلال تدريب الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وجماعات الإخوان الإرهابية في شرقي وغرب  ليبيا؛  لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة مشتركة.  


وفى تصريحات صحفية  في مارس عام 2011، أكد معاون وزير الخارجية الليبي خالد العكيم، أن أفرادًا من حزب الله اللبناني، يشاركون في القتال إلى جانب المتمردين في مدينة مصراته الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس، وتابع قائلًا: القناصون في مصراته، هم عناصر من حزب الله هذه ليست نكتة، بل حقيقة.


وأضاف الحكيم، أن وكالات الاستخبارات الغربية «تدرك مشاركة حزب الله في الأحداث في مصراته، وقد تزامنت تلك التصريحات مع إعلان زعيم الحزب حسن نصر الله، دعمه الكامل لما أسماه «حرب الإطاحة بنظام القذافي».

بالإخوان والميليشيات
الخزانة الأمريكية تكشف مخططات إيران في ليبيا

في عام  2016 أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن علاقات سرية بين إيران والجماعات المسلحة، وتنظيم القاعدة هي مجموعة متطرفة يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج، وذلك عبر وثائق سرية، يعود تاريخها إلى فترة قليلة سبقت الإطاحة بالقذافي في فبراير 2011.


وبحسب بعض تلك الوثائق، فإن إيران عقدت صفقة سرية مع تنظيم القاعدة في ليبيا، أصبحت بموجبها نقطة عبور هامة؛ للتمويل في منطقة المغرب العربي


وكشفت الوثائق السرية، أن تنظيم القاعدة  بقيادة المكنى عطية الله الليبي، واسمه الحقيقي جمال إبراهيم الشتوي زوبية المصراتي، لعب دورًا محوريًّا في عمليات التمويل للجماعات المسلحة.

بالإخوان والميليشيات

التمدد الشيعي الإيراني في ليبيا.

ومنذ عام 2011، حالة الفوضى التي اجتاحت ليبيا، قررت إيران استغلال هذا الوضع؛ لترويج المذهب الشيعي والأفكار المتطرفة  بتنسيق مع جماعات الإسلام السياسي التي سيطرت على مقاليد السلطة بعد انتخاب المؤتمر الوطني العام في 2012، ووصول قيادات من تنظيم القاعدة إلى مراكز المسؤولية في طرابلس.


وفي  2013، تم رصد تحركات لرجال أعمال ليبيين وإيرانيين وعملاء؛ هدفهم التمدد المذهبي، والعمل على ترسيخ الوجود الإيراني في مستقبل ليبيا، ورصدت تقارير استخباراتية في العاصمة طرابلس حراكًا متزايدًا لعملاء إيران، مؤكدةً أن رجال أعمال يتحرّكون لصالح طهران، ويديرون عمليات مشبوهة انطلاقًا من مقار لهم في باريس والعاصمة التونسية.

"