ad a b
ad ad ad

أقدام الملالي وحزب الله في سوريا.. خطوة في طريق الهلال الشيعي الإيراني

الأربعاء 14/أغسطس/2019 - 06:56 م
المرجع
آية عز
طباعة

أكدت ما تسمى الجبهة الوطنية للتحرير، وعشائر أبو حسين في ريف حماة، اليوم الأربعاء 14 أغسطس 2019، اشتراك الميليشيات الإيرانية والتابعة لحزب الله في المعارك الحربية بريفي حماة وإدلب، على الرغم من إعلان حسن نصر الله أن قوات حزبه لا توجد في تلك المناطق بسوريا ولا يشارك في أي عمليات عسكرية بها.

أقدام الملالي وحزب

بيانات الفصائل والمرصد

 إلا أن بيانًا صدر عن غياث أبو حمزة، القائد العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، العاملة في إدلب وحماة، قال فيه: إن عناصر من حزب الله والميليشيات الإيرانية دخلوا بالفعل في معارك إدلب منذ عدة أيام.

وأكد أبو حمزة، أن تلك العناصر تشتبك في جبهات محور سكيك وتل ترعي والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي.

فيما أكدت عشائر أبوحسين، الموجودة في ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، عبر بيان لها اليوم الأربعاء، أن الميليشيات الإيرانية انتشرت بشكل مكثف في تلك المنطقة وشنت أكثر من هجوم على المنطقة.

من جانبه أكد المرصد السوري اليوم، عبر موقعه الرسمي على شبكة الأنترنت، أنه رصد مكالمات لاسلكية بين عناصر حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى على جبهات ريف إدلب الجنوبي.

وأضاف المرصد، أن تلك الميليشيات اقتحمت اليوم قرية «ترعي» و بوابة بلدة «التمانعة»، وأن مجموعة من عناصر الحزب تقدمت في المنطقة، إلا أن عناصر الفصائل  المسلحة تصدوا لهم، ما أدى إلى مقتل مجموعة كاملة من الحزب وتدمير مدفع 75 بصاروخ «تاو»، حسب بيانات المرصد.

أقدام الملالي وحزب

 كعكة سوريا  

وبحسب دراسة أعدها المركز الدولي للدراسات الإيرانية عام 2016، تأتي سوريا من بين الدول العربية المستهدفة من قبل دولة إيران، باعتبارها نقطة ارتكاز جوهرية في الاستراتيجية الإيرانية، وقد ساعد ما يطلق عليه «الربيع العربي» إيران في تحقيق هدفها ودخول سوريا والسيطرة عليها.

وتقول الدراسة إن الأزمة السورية في الوقت الحالي وبعد دخول إيران البلاد عام 2011 لمساندة الرئيس السوري بشار الأسد في حربه على الإرهاب، أصبحت أكثر تعقيدًا، بسبب الممارسات الخاطئة التي قامت بها طهران، خاصة أن الأخيرة منذ أن وضعت قدميها في سوريا عملت على تأجيج الصراع الطائفي بين أبناء الشعب السوري.

وأشارت الدراسة إلى أن طهران لا تهتم باستمرارية أو عدم استمرارية نظام الأسد، بل تهتم أكثر بأرض سوريا، لأنها هـدف استراتيجي لها، بسبب وقوعها في عمق الحزام المذهبي الصفوي (القوس أو الهلال الشيعي)، وهو مشروع استعماري توسعي يمتد من العراق وحتى سوريا ولبنان.

وأوضحت الدراسة، أن سوريا تمثل الرابط الحيوي ما بين طهران وحزب الله (الذي يعتبر أحد أهم الأذرع الإيرانية في المنطقة العربية)، كما تؤمن سوريا لطهران الدفاع عن ممرات عبور السلاح للحزب في لبنان.

وتأكيدًا لما جاء في هذه الدراسة، فهناك تصريح سابق لمهدى طيب (رجل دين، إيراني) حول أهمية سوريا بالنسبة لإيران، حيث قال: «إذا هاجمنا الأعداء وكانوا يريدون أخذ إما سوريا أو محافظة خوزستان، فإن الأولوية هنا هو المحافظة على سوريا، فإذا حافظنا على سوريا، فإنه بإمكاننا استعادة خوزستان أيضًا، ولكن إن فقدنا سوريا، لا يمكننا أن نحافظ على طهران».

وكذلك قال القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، حسين همداني، قبيل اغتياله بحلب سوريا عام 2015: «إن إيران تُقاتل اليوم في سوريا دفاعًا عن مصلحة ثورتها».

أقدام الملالي وحزب

مزيد من الخراب

ووفقًا لدراسة المركز الدولي للدراسات الإيرانية، فإن الأزمة السورية الحالية ممتدة، لأن إيران لم تُحقق مصالحها بنسبة 100%، لذلك سيكون هناك مزيد من الخراب والدمار وسقوط الكثير من القتلى والجرحى، وتفاقم أعداد اللاجئين، خاصة أن إيران لا تريد أي استقرار لسوريا، ومن مصلحتها استمرار الصراعات والأزمات، لأنها من خلال تلك الأزمات تحصل على العديد من المميزات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية.

وفي تصريح للمرجع، أكد مختار الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إيران وميليشياتها التابعة لها سواء كانت حزب الله أو غيرها لن تترك سوريا في حالها، لأنها تعتبرها جزءًا منها ومن مشروعها المتعلق بالمد الشيعي.

وتابع الغباشي، أن هناك علاقات تجارية وسياسية واتفاقيات دولية كبرى تربط إيران وسوريا منذ زمن بعيد لذلك إيران تطمع في وسوريا، خاصة وأنها استطاعت خلال الأربع أعوم الماضية أن تتوغل داخل الأراضي السورية مستغلة حالة الانفلات الأمني التي تسبب فيها داعش.

"