غارات جوية تستهدف مركزًا لقيادة بوكو حرام.. والجيش النيجيري: مزيد من العمليات ضد الإرهابيين
الأحد 11/أغسطس/2019 - 02:34 م

أحمد عادل
شن الجيش النيجيري، فجر الأحد 11 أغسطس 2019، عددًا من الغارات الجوية؛ ما أسفر عن مقتل عدد من مسلحي بوكو حرام، وتدمير موقعًا تم تحديده كمركز للقيادة والسيطرة عليه، عقب الغارات في ولاية بورنو الواقعة في شمال شرق البلاد.
وقال ابيكونل دارامولا، المتحدث باسم القوات الجوية النيجيرية، في بيان: إن الغارة استهدفت مركز القيادة التابع لجماعة بوكو حرام الإرهابية في دوسالا، على هامش غابة سامبيسا في بورنو، بعدما أظهرت المراقبة أنهم كانوا في المنطقة يخططون لشن هجمات إرهابية.

وأكد أن ثلاث طائرات من طراز ألفا نفذت الضربة الجوية، كما رفض إعطاء الرقم الدقيق لمقاتلي بوكو حرام الذين قتلوا في الغارة، لكنه قال
إن المباني التي تضم مركز القيادة دمرت بالكامل جراء الغارات الجوية،
مضيفًا أن الإرهابيين القلائل الذين بقوا على قيد الحياة، والذين شوهدوا وهم
يحاولون الفرار من المنطقة تعرضوا للهجمات اللاحقة.
وأوضح
المتحدث، أن الغارة كانت جزءًا من الجهود المتجددة الهادفة إلى القضاء على
فلول بوكو حرام، وإرهابيي ولاية غرب أفريقيا، والمتمركزة في شمال شرق
نيجيريا.
وتعهد سلاح الجو النيجيري بتكثيف العمليات ضد الإرهابيين في الشمال الشرقي، بالتعاون مع القوات البرية.

بخاري والإسلام
وفي
ذات الإطار، قال الرئيس النيجيري محمد بخاري، في رسالة بمناسبة الاحتفال
بعيد الأضحى: إن إدارته ستواصل حماية أرواح المواطنين النيجيريين بأي ثمن،
مشيرًا إلى أن الإسلام قد واجه تحديات من خلال القضايا المتعلقة بالتطرف
والعنف والتي يجب كبحها.
وأكد الرئيس أن القوات النيجيرية أضعفت بوكو حرام، مضيفًا أن لم يعد بإمكان جماعة بوكو حرام السيطرة على أجزاء من البلاد.
وأفاد
بخاري، أن التطرف يشبه السرطان الذي يجب اكتشافه وتدميره منذ مراحل نموه
الأولى، مؤكدًا أن إرهاب بوكو حرام والخطف وغيره من أشكال اللصوصية
سيعاملون دون هوادة، حتى نحرر البلاد من الإرهاب والشرور المتزايدة فيها.

تأثير الضربات الجوية
من
جانبه، قال ناصر مأمون عيسى، الباحث في الشأن الأفريقي: رغم إعلان
الرئاسة النيجيرية المتكرر عن تحجيم جماعة بوكو حرام في الشمال الشرقي
للبلاد بسبب ضرباتها الموجهة، فإنها تعلم جيدًا أنها تواجه خليطًا من بوكو
حرام وجماعات إرهابية أخرى ومقاتلين من المغرب العربي وبقايا داعش.
وأكد
ناصر في تصريح خاص لـ«المرجع»، أنه رغم تلك الضربات وتعاقد نيجيريا على
طائرات السوبر توكانو الأمريكية؛ لتفعيل عمليات المطاردة النوعية، فإن
بحيرة تشاد مازالت تشهد نشاطًا عملياتيًّا لبوكو حرام أو بالأحرى ولاية غرب
أفريقيا.
وأضاف
الباحث في الشأن الأفريقي، أن تلك الضربات التي لم ولن تنجح منفردة في
القضاء على تلك الجماعة، لكنها ستؤثر، وإن كان بصفة مؤقتة على قدراتها
وعملياتها في الوقت المنظور، وقد نرى وهذا متوقع بعد ردة الفعل ضد الجيش
النيجيري من قبل تلك الجماعة المنتشرة والمتشعبة مجتمعيًّا هناك، وهذا ما
يمكنها من القيام بعمليات مؤثرة لحد كبير.