ad a b
ad ad ad

بعد اعتقال رئيس مخابراتها.. طالبان تسعى لمواءمات سياسية على حساب «القاعدة»

الثلاثاء 06/أغسطس/2019 - 10:38 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

اعتقلت قوات الجيش الأفغاني، صباح الإثنين 5 أغسطس 2019، محمد بن عبدالحميد، رئيس ما يسمى مخابرات حركة طالبان الإرهابية، في ولاية تخار شمال شرقي البلاد.


وبحسب وكالة أنباء خاما برس الأفغانية، قال فيلق بامير 217: إن جنود الجيش الوطني الأفغاني نصبوا كمينًا في قرية طابا بإقليم تخار؛ حيث نجحوا في اعتقال قاري خان محمد بن عبدالحميد، قائد مخابرات الظل لطالبان في الإقليم .

 


بعد اعتقال رئيس مخابراتها..

وفي تصريح للمرجع، قال محمد البلقاسي، الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة: إن اعتقال محمد بن عبدالحميد،  جاء بعد أيام من مقتل نائبه في غارة أمريكية، وتصفية القيادي في الحركة الملا عبدالباري المشهور بالملا مشر.


وأكد البلقاسي، أن الحركة تعاني من نزاعات داخلية، وانقسامات بينها وبين حليفها الأكبر في الإرهاب (تنظيم القاعدة)، وقد بدأت تظهر على السطح منذ 2016، بعد إعلان القاعدة البيعة لأختر منصور.


وأضاف الباحث، أن الخلاف الأهم والأوضح في الصورة هو الخلاف على المصالحات، فالقاعدة ترى أنه لا مصالحات أو مقاربات مع الحكومات، بينما ترى طالبات المواءمات السياسية، وأن ارتباطها القوي بالقاعدة يعطل هذه الاتفاقات.

 


بعد اعتقال رئيس مخابراتها..

دور باكستان الخفي

وفي السياق ذاته، يرى محمد ربيع، المحلل السياسي، أن حادث القبض على مَن يدعى رئيس الاستخبارات الطالبانية، سيلقي بظلاله على مفاوضات السلام مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل وجود تقدم وضمانات من طالبان وتعهدها بألا تمنح جماعات إرهابية مثل القاعدة ملاذًا آمنًا، وهو مطلب أساسي تشترط واشنطن تلبيته لسحب قواتها من البلاد، وسيكون له تأثير سلبي على هذه المفاوضات، خاصة في ظل وجود قناعة لدى طالبان بأن حكومة كابل مجرد دمية في يد الولايات المتحدة.

 

وأفاد ربيع في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الاعتقال ربما يعرقل محادثات السلام بين الطرفين، خاصة في ظل وجود رغبة أمريكية حقيقية للانسحاب من أفغانستان بعد تكبدها خسائر مالية كثيرة؛ حيث قدرت الخسائر المالية الأمريكية في أفغانستان بنحو تريليون و70 مليار دولار.

 

وربما تتدخل باكستان للضغط على أفغانستان؛ من أجل الإفراج عن المعتقل، فباكستان تسعى لإنجاح مفاوضات السلام في أفغانستان، وأشار المحلل السياسي لاحتمالية تدخل أطراف مضادة لإفشال المحادثات وإشعال الصراع من جديد في أفغانستان، بما يخدم مصالح هذه الأطراف المستفيدة من تأجج الأوضاع، أو بقائها على الأقل في المربع صفر.

 


"