ad a b
ad ad ad

تونس.. «الطوارئ» في مواجهة الإرهاب وأطماع الإخوان

السبت 03/أغسطس/2019 - 09:13 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
قرر رئيس الجمهورية التونسية المؤقت محمد الناصر، الجمعة 2 أغسطس، تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر واحد، ابتداء من الرابع من الشهر الجاري، في إجراء يتزامن مع الاستعدادات لتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة منتظرة منتصف سبتمبر المقبل، فرضتها وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، قبل أشهر على انتهاء ولايته الرئاسية.
تونس.. «الطوارئ»
كما يأتي ذلك بالتزامن أيضًا مع إعلان جهاز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الداخلية التونسية، القضاء على أحد أخطر القيادات الإرهابية في البلاد، ويُدعى سيف الدين الجمالي المكنى بـ«أبي القعقاع».

وفي مايو 2019، كان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، قرر تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر واحد.

ويُذكر أنه تم فرض حالة الطوارئ في البلاد منذ 24 نوفمبر 2015؛ نتيجة العملية الإرهابية التي تم فيها تفجير حافلة للأمن الرئاسي، والتي أسفرت عن مقتل 13 أمنيًّا، وإصابة آخرين.

وتعطي حالة الطوارئ وزير الداخلية صلاحيات استثنائية تشمل منع الاجتماعات، وحظر التجوال، وتفتيش المحلات ليلًا ونهارًا، ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي، والعروض السينمائية والمسرحية، دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء.
الراحل قايد السبسي
الراحل قايد السبسي
ويعلق المحلل السياسي، محمد ربيع الديهي، على ذلك بالقول: إن تمديد الطوارئ ضرورة خاصة بعد وفاة الرئيس السبسي وأطماع الإخوان في الوصول للسلطة، فاستمرارها بهدف حماية المرحلة الحالية من أي هجوم وشيك يمكن أن تقوم به جماعات إرهابية، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والفراغ السياسي الذي شكلته وفاة الرئيس، كما تهدف إلى حماية تونس من الأطماع الإخوانية التي قد تستخدم العنف لتحقيق مكاسب؛ خاصة بعد الخسائر التي مُنيت بها الجماعة وممولوها في دول عدة.

ورأى ربيع في تصريح لـ«المرجع»، أن الرئيس الراحل قايد السبسي كان صخرة في وجه المشروع الإخواني، والتف الشعب التونسي حوله، أما الآن فالشعب بانتظار رئيس لديه «كاريزما الباجي» ليمسك بزمام الأمور، وأعتقد أن حالة الطوارئ ستمدد مرة أخرى حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، وكذلك الانتخابات البرلمانية.

أما عن القضاء على الإرهابي «أبي القعقاع»، فأكد المحلل السياسي أن ذلك يعد ضربة قاسمة لتنظيم «جند الخلافة»، إذ يعد «أبو القعقاع» واحدًا من أبرز القيادات فيه، وهو المسؤول عن استقطاب الفئات الشبابية للتجنيد، إضافة إلى كونه المشرف على الجناح الإعلامي، ولذا من المحتمل أن تشهد البلاد بعد مقتله تصاعد في عدد العمليات الإرهابية ردًّا على مقتله، وتزامنًا مع بدء الانتخابات الرئاسية.

ويرى المحلل السياسي، محمد ربيع الديهي، أن تنظيم «جند الخلافة» لن يستمر كثيرًا، وأوشك على السقوط، ولذا فربما تشهد تونس خلال الفترة المقبلة دعمًا من أطراف خارجية للجماعات الإرهابية؛ بهدف خلق حالة من الفزع والخوف، سيستغلها الإخوان؛ بهدف القفز على كرسي الرئاسة.

الكلمات المفتاحية

"